وأخيرًا أنتِ مستعدة للحمل. تهانينا! يعتبر اتخاذ قرار الإنجاب علامة فارقة في الحياة. لكن هل جسمك جاهز للحمل؟ إليكِ قائمة بما يمكنك القيام به في الشهر القادم لتجهيز نفسك وجسمك للحمل.
الأسبوع الأول
اليوم الأول: أوقفي وسائل منع الحمل
إذا كنتِ ترغبين في الحمل، ستحتاجين إلى التوقف عن استخدام أي شكل من أشكال وسائل منع الحمل التي تستخدمينها. حيث يمكنك الحمل على الفور، بعد إيقاف بعض أنواع وسائل منع الحمل، مثل حبوب منع الحمل. في الواقع، تأتي للعديد من النساء الدورة الشهرية الأولى في غضون أسبوعين من الإقلاع عن حبوب منع الحمل. ومن بعدها، قد تحمل بعض النساء على الفور، لكن بالنسبة للأخريات، يستغرق الأمر بضعة أشهر.
اليوم الثاني: ابدئي في تناول الفيتامينات المتعددة
يفرض الحمل ضغوط مختلفة على الجسم. امنحي نفسك دفعة من خلال تناول الفيتامينات المتعددة لسد أي فجوات تحدث بسبب الحمل. والأفضل من ذلك، تناول الفيتامينات الخاصة بفترة ما قبل الولادة، والمصممة خصيصًا لتزويد جسمك بما يحتاجه أثناء الحمل. سيساعدك هذا على تجنب أي نقص غذائي أثناء الحمل المبكر. سيكون لديك أيضًا الوقت لتجربة بعض الأنواع التجارية لمعرفة ما يصلح لجسمك. ومن الممكن أن تستشيري طبيب أيضًا فيما يخص أنسب أنواع الفيتامينات التي يمكنك تناولها في مرحلة ما قبل الحمل
اليوم الثالث: قومي بإضافة حمض الفوليك
بالإضافة إلى فيتامينات ما قبل الولادة، قد تحتاجين إلى حمض الفوليك الإضافي، أو مكمل حمض الفوليك لمنع عيوب الأنبوب العصبي أثناء الحمل المبكر. تأكدي من تناول ما لا يقل عن 400 إلى 800 ميكروجرام من حمض الفوليك يوميًا. تحتوي العديد من فيتامينات ما قبل الولادة التي تُصرف دون وصفة طبية على هذه الكمية بالفعل. تأكدي من التحقق من الملصق الموجود على العلبة. وبمجرد أن تصبحي حاملًا، قد يصف لكِ طبيبك أدوية ما قبل الولادة، والتي تحتوي على كمية أعلى.
اليوم الرابع: تناولي طعامًا متوازنًا
يمكنكِ أيضًا الحصول على العديد من الفيتامينات والمعادن التي تحتاجينها من خلال اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن. إذا كانت ميزانيتك تسمح بذلك، فقد ترغبين أيضًا في دمج المزيد من الفواكه والخضروات العضوية في نظامك الغذائي للحد من تعرضك للسموم.
اليوم الخامس: قومي بممارسة الرياضة
يعد تحريك جسمك على الأقل من أربع إلى خمس مرات في الأسبوع، طريقة رائعة أخرى للاستعداد للحمل. احرصي على حصولك على 30 دقيقة على الأقل من النشاط المعتدل يوميًا، وذلك لتصلي إلى 150 دقيقة كل أسبوع. اختاري شيئًا خفيفًا، مثل المشي، يمكنك القيام به خارج باب منزلك مباشرة. ابدأ بـ 10 إلى 15 دقيقة فقط في كل مرة، وطوري نفسك للوصول لفترات أطول.
إذا كنتِ تريدين المزيد من التحدي، فجربي أنشطة قوية، مثل الركض، أو ركوب الدراجات، أو المشي لمسافات طويلة. سوف تحصلين على فوائد صحية إضافية بممارسة المزيد من التمارين.
اليوم السادس: اخضعي للفحص الجسدي
سيساعد الانتظام في إجراء الفحوصات الطبية السنوية في التعرف على المشكلات الصحية قبل أن تتفاقم. عندما تكونين مستعدة للحمل، فإن الفحوصات تعد مهمة بشكل خاص. سيقوم طبيبك بفحصك، وربما يأخذ بعض تحاليل الدم للتحقق من مستويات الكوليسترول وأكثر من ذلك. وفي هذه الزيارة، يمكنك أيضًا طرح أي مخاوف صحية أخرى قد تكون لديك.
اليوم السابع: قومي بفحص التطعيمات
يعد الالتزام بالتطعيمات أيضًا فرصة رائعة للتعرف على أي لقاحات قد تكون منتهية (الكزاز، والحصبة الألمانية، وما إلى ذلك.) ويمكن أن تساعد التطعيمات في الحفاظ على صحتك وحماية طفلك المنتظر.
الأسبوع الثاني
اليوم الثامن: حددي موعدًا لزيارة ما قبل الحمل
بناءً على عدد من العوامل، مثل العمر، مشاكل الخصوبة وغيرها، قد ترغبين أيضًا في تحديد موعد زيارة خاصة قبل الحمل مع طبيب التوليد الخاص بكِ. ونظرًا لأهمية هذه الزيارة، تأكدي من تحضير أي أسئلة متعلقة بالإنجاب قد تكون لديكِ. يجب أن تغطي هذه الزيارة أي شيء يثير قلقك، بدءًا من فحص الأمراض المنقولة جنسيًا إلى فحص الاستعداد للحمل.
اليوم التاسع: تتبعي دورتك الشهرية
لقد حان الوقت الآن لتعقب دورتك الشهرية. سيساعدك تضييق الفترة التي تكونين فيها أكثر خصوبة على الحمل بشكل أسرع. بالإضافة إلى ذلك، سيساعدك فهم دوراتك على اكتشاف ما إذا كان هناك أي شئ قد يحتاج إلى التدخل الطبي.
ابدأي بالتسجيل، عند بدء الدورة الشهرية وانتهائها لترين كيف يتغير طول دورتك من شهر لآخر. يمكنك ملاحظة أي شيء، مثل النزيف غير المنتظم. يبلغ متوسط طول الفترة بين الدورة الشهرية والأخرى، حوالي 28 يومًا، ولكن يمكن أن تتراوح من 21 إلى 35 يومًا، ولا تزال تقع في النطاق الطبيعي والصحي. وهناك العديد من التطبيقات لمساعدتك في التتبع أيضًا.
اليوم العاشر: قومي بالحد من التعرض للسموم
قد تكون الكميات الكبيرة التي تتعرضين لها من المواد السامة خطرة على نمو الطفل. حاولي تقليل تعرضك لتلك المواد، من خلال:
- تجنب العطور الاصطناعية.
- اختيار منتجات العناية المنزلية والشخصية الخالية من المواد الكيميائية.
- حاولي تقليل استخدام منتجات التجميل.
إليكِ بعض الأشياء الأخرى التي يمكنك البدء في فعلها اليوم:
- اصنعي المنظفات المنزلية الخاصة بكِ باستخدام الماء والخل.
- تناولي الأطعمة العضوية.
- قومي باستخدام منظفات الغسيل الخالية من العطور.
- تخلصي من مستحضرات التجميل التي تحتوي على البارابين، وكبريتات لوريث الصوديوم، والزئبق.
- اختاري الأطعمة الطازجة بدلًا من الأطعمة المعلبة.
اليوم الحادي عشر: تدربي على تخفيف التوتر
سيساعدك إنشاء طرق جيدة للتخلص من التوتر الآن، وأثناء الحمل، وفي العام الأول من حياة طفلك. جربي المشي للاسترخاء، أو ممارسة بعض تمارين التنفس العميق، أو القيام بأي شيء يجلب لك السعادة والهدوء.
اليوم الثاني عشر: جربي اليوجا
لليوجا عدد من الفوائد لخصوبتك. قد تساعدك ممارسة اليوجا بانتظام في التخلص من مشاعرك وقلقك المتعلق بعملية الحمل. ستقوي جسمك أيضًا، وتساعده على الاسترخاء، استعدادًا للحمل.
اليوم الثالث عشر: قومي بزيارة طبيب الأسنان
أثناء إجراء جميع الفحوصات الخاصة بكِ، من الأفضل أيضًا فحص أسنانك. فأثناء الحمل، قد تؤثر الهرمونات في جسمك على لثتك وأسنانك. يمكن أن تساعد عادات تنظيف الأسنان الجيدة قبل الحمل في منع التهاب اللثة وتسوس الأسنان أثناء الحمل.
اليوم الرابع عشر: الإقلاع عن التبغ، والكحول، والمخدرات
يمكن للتدخين، وتعاطي المخدرات، وشرب الكحول، أن يؤذي الجنين بعدة طرق. يؤدي التدخين إلى تعريض طفلك للمواد الكيميائية الضارة، ويحد من تدفق الدم إليه، وقد يتسبب في الولادة المبكرة. أما شرب الكحوليات، فيعرض الطفل لخطر الإصابة بمتلازمة الكحول الجنينية (وهي حالة تظهر بين الأطفال نتيجة للتعرض للكحول أثناء حمل الأم بهم، وتسبب تلف المخ ومشاكل في النمو.) ويعد تعاطي المخدرات، مثل الهيروين، والكوكايين، والميثامفيتامين، والماريجوانا، ليس أمرًا غير قانوني فحسب، ولكنه قد يتسبب أيضًا في حدوث تشوهات خلقية، أو إجهاض، أو ولادة جنين ميت.
اليوم الخامس عشر: قومي بممارسة العلاقة الحميمة
ممارسة العلاقة الحميمة هي التي سوف تساعد في جعلك حامل. خففي من التوتر والترقب أثناء ممارستها. واحرصي على الانتظام فيها بعد انتهاء دورتك الشهرية.
الأسبوع الثالث
اليوم السادس عشر: احرصي على الوصول إلى الوزن الصحي
إذا كان مؤشر كتلة جسمك يندرج في فئتي زيادة الوزن أو السمنة، فتحدثي إلى طبيبك حول الاستراتيجيات الصحية لفقدان الوزن. أما إذا كان مؤشر كتلة جسمك في فئة نقص الوزن، فتحدثي أيضًا مع طبيبك للحصول على التغذية السليمة.
اليوم السابع عشر: قومي بمراجعة التاريخ الطبي للعائلة
ستتأثر صحة طفلك أيضًا بالعوامل الوراثية التي لها جذور في شجرة عائلتك. قبل الحمل، قد ترغبين في سؤال والديك، أو أقاربك الآخرين، عما إذا كانت هناك أي حالات وراثية في عائلتك. والشيء نفسه ينطبق على شريك حياتك.
اليوم الثامن عشر: راجعي أدويتك مع طبيبك
راجعي مع طبيبك الأدوية، أو أي مكملات أخرى تتناولينها. حيث أنه قد لا تكون بعض هذه الأدوية آمنة أثناء الحمل.
اليوم التاسع عشر والعشرين: احصلي على نوم جيد
يمكن أن يكون النوم أثناء الحمل بعيد المنال. حاولي تحضير الأجواء حولك، بحيث تساعدك على الحصول على نوم جيد.
اليوم الحادي والعشرون: قومي بالحد من تناول الكافيين
هل تشربين الكثير من القهوة أو غيرها من المشروبات التي تحتوي على الكافيين؟ توصيات الاستهلاك اليومي للمرأة الحامل هي فقط كوب واحد من القهوة يوميًا. حاولي تقليل الاستهلاك ببطء، إذا كنتِ تستهلكين حاليًا أكثر من هذه الكمية.
اليوم الثاني والعشرون: اشربي كميات كافية من الماء
يتكون حوالي 70% من جسمك من الماء. حافظي على رطوبة جسمك للحصول على صحة مثالية. يجب عليكي شرب 9 أكواب من الماء كل يوم. وعندما تصبحين حاملًا، قد ترغبين في زيادة هذا المقدار. واسألي أيضًا طبيبك عن الارشادات.
اليوم الثالث والعشرون: نظمي حياتك
لفهم كيفية حدوث الحمل. كبداية، تحتاجين إلى ممارسة العلاقة الحميمة خلال فترة الخصوبة، حتى يتمكن الحيوان المنوي من مقابلة البويضة قبل، أو عند إطلاقها حديثًا في جسمك. ومن هناك، تنتقل البويضات المخصبة إلى أسفل قناتي فالوب، وتحتاج إلى الاستقرار في الرحم حتى يلتصق الحمل. نصف البويضات المخصبة لا يتم زرعها، ويتم التخلص منها مع الدورة الشهرية.
الأسبوع الرابع
اليوم الرابع والعشرون: اطلبي من زوجك إجراء الفحوصات
على الرغم من أن الكثير من الحمل الصحي يتعلق بالمرأة، إلا أنه من الجيد أن يتم فحص الرجل أيضًا. حيث يمكن إرجاع حوالي 40% من حالات العقم إلى عوامل ذكورية. تأكدي من أنه:
- يأكل جيدًا.
- يتمرن بانتظام.
- يحد من تناول الكحول.
- يقلل من التدخين.
اليوم الخامس والعشرون: قومي بتعزيز جهاز المناعة لديكِ
أثناء الحمل، تكونين أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد، والأنفلونزا، وأمراض أخرى. امنحي جهازك المناعي بعض المساعدة الإضافية عن طريق اتباع نظام غذائي صحي غني بمضادات الأكسدة، والحصول على فيتامين ج، والراحة.
اليوم السادس والعشرون: تعرفي على ما يجب فعله وما لا يجب فعله
هناك الكثير من الأشياء التي ستسمعينها حول ما هو آمن وما هو غير آمن أثناء الحمل. بعض هذه العناصر ليس علميًا بالمرة. وبعض العناصر الأخرى مهمة للغاية لصحة طفلك الذي ينمو. ما هي الأطعمة التي يجب تجنبها أثناء الحمل؟ النساء الحوامل أكثر عرضة 10 مرات من غيرهم من البالغين الأصحاء للإصابة بالليستريا (وهو مرض بكتيري) من الأطعمة الملوثة.
اليوم السابع والعشرون: حافظي على نفسك
قد تكون وظيفتك تتطلب بعض الحركات الخطيرة. لكن رفع الأشياء الثقيلة، والوقوف لفترات طويلة، والانحناء عند الخصر، قد يساهموا في اضطرابات الدورة الشهرية، أو مشاكل الخصوبة، أو الإجهاض. ناقشِ مخاوفك مع طبيبك. حيث أنكِ عندما تصبحين حاملًا، قد ترغبين في تجنب رفع الأشياء الثقيلة من الأرض والانحناء المتكرر.
اليوم الثامن والعشرون: افعلي شيئًا مجنونًا
عندما تصبحين حاملًا، هناك عدد من الأنشطة غير الآمنة لك أو لطفلك الذي ينمو. قبل الدخول في استعدادات الحمل، قومي بجلسة القفز بالمظلات، أو ركوب الخيل للمرة الأخيرة. فقد يؤدي الأنشطة العنيفة إلى حدوث انفصال في المشيمة.
اليوم التاسع والعشرون: تحققي من تغطية التأمين الخاصة بكِ
من المهم مراجعة تغطية خطة التأمين الصحي قبل الحمل. ما يقرب من مليون امرأة تلد بدون الحصول على الرعاية الكافية قبل الولادة كل عام. ومن المرجح أن يولد أطفالهن بأوزان منخفضة، مما يعتبر خطرًا على صحتهم، وذلك بسبب عدم الانتظام في الزيارات الطبية.
اليوم الثلاثون: تواصلي مع شريكك
قد تستطيعين الحمل في محاولتك الأولى، ولكن غالبًا ما يستغرق الأمر وقتًا أطول لرؤية علامة إيجابية. قبل أن تبدأي في محاولة الحمل، تأكدي من أنك منفتحة وصادقة مع شريكك. إن التحدث عن أي مشكلات أو إحباطات لديكِ وأنتِ في طريقك إلى الحمل، هو المفتاح للحفاظ على صحة علاقتكما سويًا.
هناك الكثير لتفكرين فيه عندما تريدين إضافة طفل إلى عائلتك. لكن مع قليل من التحضير وإتباع الخطوات السابق ذكرها في هذه المقالة، ستكونين في طريقك إلى حمل صحي خالي من الصعوبات قدر الإمكان.