٥ أبراج لا تستطيع أن تتعامل مع ضغوط العمل

هل تفاجئت بردة فعل عنيفة أو غريبة لك في العمل في أثناء موقف ما عرّضك إلى ضغط شديد؟ وربما قد تسائلت بعدها عن كيفية الرد بالطريقة المثلى في هذا الموقف السابق. أصبح الآن كل ما يشغل تفكيرك هو طبيعتك اللبقة التي اختفت في تلك اللحظة الصعبة، وأصبحت تلوم نفسك على عدم التأني في اتخاذ تلك ردة الفعل المتسرعة. لا تلوم نفسك عزيزي القارئ، فربما أنت من النوع الذي لا يتحمل ضغوطات العمل على الإطلاق ولا تستطيع أن تتعامل في تلك اللحظات الصعبة. لا تحاسب نفسك على ردة فعل لم تكن فيها على طبيعتك لأن هناك بعض الأشخاص بطبيعتهم شخصيتهم لا تستطيع أن تعمل تحت ضغط.

في حين أن الكثير من الأشخاص سريعي البديهة ويمكنهم التعامل مع المواقف الصعبة الطارئة، إلا أن هناك البعض الآخر الذين لا يستطيعون أن يتصرفوا في مثل هذه المواقف حتى وإن كانوا على علم مسبق بمشروع أو موقف يتطلب إدارته أو التعامل معه تحمل الأعباء والضغوطات الشديدة. ولذلك، إذا كنت تشك في أنك هذا النوع من الأشخاص الذي لا يستطيع التعامل مع ضغوط العمل، تابع قراءة المقالة للتعرف على الأبراج التي لا تتمكن من التعامل تحت ضغط العمل. فبمساعدة علم الفلك، يمكننا أن نتعرف على دواخل وقدرات كل منّا. 

إليك الأبراج التي لا تستطيع أن تتعامل مع ضغوطات العمل: 

• برج الحمل 

من صفات الحمل المميزة هي أنه طموح للغاية وشغوف بعمله، إلا أن طموحه تلك من الممكن أن تلقي عليه الكثير من الضغوطات. كما أنه تنافسي للغاية، يحب أن يكون الأفضل في مكان عمله، بل وفي العالم كله، مما يجعله ينفجر أحيانًا في بعض مواقف العمل التي تتطلب الهدوء. وعلى الرغم من أن الحمل سريع في التقدم في وظيفته إلى أعلى المراتب وفي إحراز النتائج الواضحة، إلا أنه عرضة للتعرض إلى الضغط الكبير الذي كثيرًا يعطله عن المضي قدمًا بخطى ثابتة نحو أهدافه. 

• برج الأسد 

برج الاسد قيادي بطبيعته. وإذا لم يحصل على تلك المساحة التي تسمح له بالقيادة في عمله، ستجده يعمل أكثر من المعتاد حتى يصل إلى هدفه، مما يجعله يعاني من الضغط دائمًا في طريقه لتحقيق ما يتمناه. وحتى إن استطاع أن يصل أخيرًا إلى تحقيق هدفه، فهو بالتأكيد لا يتوقف، فمع توليه المنصب الجديد ومع مسؤولياته الكثيرة، يصبح غارقًا أكثر وأكثر في العمل. فتصبح حياته عبارة عن عمل صباحًا ومساءً. ستجده عالقًا بين طموحاته العملية وحياته الاجتماعية، وهذا يدفعه إلى الشعور بالضغط الكبير لأنه يحاول دائمًا تحقيق النجاح في معادلة سوف لا تتوازن كفّتيها على الإطلاق. 

• برج الثور 

  لا يستطيع أن يتعامل الثور مع التغيير المفاجئ في حياته أو في جدوله اليومي بشكل خاص. لذا، عندما يتولى منصبًا جديدًا أو مسؤوليات جديدة أو عندما يُطلب منه أن يتولى إدارة مشروع جديد أو مهمة عالية الأهمية تتطلب التأقلم معها من أجل إدارتها بالشكل المناسب، في الأغلب ستجده متوترًا للغاية ويشعر بالضغط الشديد وعدم الراحة. بشكل عام، يحب الثور أن يخطط لمستقبله وألا يتم التغيير في خطته إلا وإن كان هو الفاعل، فلا يحب أن يكون مفعولًا به على الإطلاق. 

• برج السرطان 

إذا وجدت شخصًا ما ينهار في العمل، ففي الأغلب سيكون هذا السرطان. حيث أن السرطان حساس للغاية، كما أنه متكتم بشأن مشاعره في العمل. ستجده إذا شعر بأي ضغط في العمل، يكتم مشاعره ولا يحاول أن يشاركها حتى مع زميل له لإخراجها بأي شكل كان. وسيظل يتكتم ويقمع مشاعره حتى ذلك الوقت الذي لا يستطيع فيه أن يتحمل بعد الآن وسينهار بالتأكيد. وعلى الرغم من أن السرطان شغوف جدًا بعمله، إلا أنه في لحظة الانهيار تلك، من الممكن بسهولة أن يستقيل من عمله ليتوقف عن الشعور بتلك المشاعر السلبية التي تحيط به في عمله الآن. 

• برج الميزان 

يتزود الميزان بوقوده عن طريق التوازن والسلام في حياته. ستجد موظف الميزان يسعى دائمًا إلى خلق بيئة عمل سلمية تشجع على الإنتاجية بدلًا من الضغط. ولكن، كما تعلم، لا يوجد هناك سيناريو مثالي لبيئة العمل، ولا يمكن أن يكون الأمر كما يتمناه الميزان المثالي المتوازن. فمع أول ضغط يشعر به الميزان أو مع أعباء العمل الاعتيادية، سيصاب بالذعر وسيشعر بالتوتر الشديد الذي بالتأكيد سيدفعه إلى التعامل مع الأمور بالطريقة الخاطئة. 

التعامل مع ضغوطات العمل ليست موهبة، بل هي قدرة، لا يمتلكها الجميع. لذا لا تؤنب نفسك على عدم امتلاك تلك القدرة. وعند التعامل مع أي موقف بالطريقة الخاطئة، حاول أن تهدأ وأن تتمالك أعصابك وأن تشارك أفكارك مع رئيسك، ربما عبارة بسيطة مثل "أنا لا أستطيع أن أعمل تحت ضغط" تُفهّم من حولك شخصيتك وقدرة احتمالك. وقبل أن تتقدم إلى أي وظيفة جديدة، لا تكتب في سيرتك الذاتية "أنا أعمل تحت ضغط" إذا كنت من النوع الذي لا يحتمل أي نوع من أنواع الضغوطات، ولا تخاف من أن تشارك مشاعرك من أول لحظة في مقابلة العمل الأولى، فيما يخص هذه النقطة الشائكة، حتى لا توضع في مواقف تبين قدراتك الحقيقية وتخسر كثيرًا. لا ضرر على الإطلاق من انتظار الوظيفة التي تناسبك فعلًا وتناسب قدراتك. 

أما بالنسبة للضغوطات الاعتيادية للعمل، حاول دائمًا أن تضع استراتيجيات للسيناريوهات المحتملة في العمل، حتى لا تتفاجأ بأي شيء جديد يعوقك عن الوصول إلى أهدافك، لتتعامل بشكل أفضل مع أي موقف يطرأ في أثناء حياتك الوظيفية.