١١ فائدة مذهلة لممارسة الرياضة

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

ربما كنت تنوي البدء ولكنك لم تجد الروتين الصحيح أو حتى التمرين الصحيح. ربما كنت تتعافى من إصابة ما. مهما كان عذرك، نحن هنا لنخبرك أن اليوم هو يوم بدء ممارسة الرياضة. وذلك لأن فوائد التمرين أكثر بكثير من مجرد فقدان الوزن أو تحقيق "جسم البيكيني". تفيد التمارين الرياضية كل شيء في حياتك، من جودة نومك إلى مستوى الطاقة لديك، وحتى ذاكرتك، والمساهمة في جعلك أكثر سعادة، ومساعدتك على العيش لفترة أطول. لذلك، فإن التمارين المنتظمة هي مفتاح عيش حياة صحية ومتوازنة.


١١ سببًا لماذا يجب أن تبدأ في ممارسة الرياضة اليوم

 

1- زيادة مستويات السعادة

 

سواء كنا ندرك ذلك تمامًا أم لا، فإننا نبحث دائمًا عن إجابة سؤال "كيف نكون سعداء؟". والتمرين من أكثر الخطوات وضوحًا التي يجب اتخاذها لتحقيق ذلك، حيث أنه ليس من قبيل المصادفة أن تشعر بتحسن بعد التمرين الجيد، إنه علم. وجدت دراسة أجرتها جامعة ولاية بنسلفانيا أن الأشخاص الذين يمارسون التمارين، سواء كان تمرين خفيفًا أو معتدلًا أو قويًا، كانت لديهم مشاعر متعة وسعادة أكثر من أولئك الذين لا يمارسونها. كان هؤلاء الأشخاص أنفسهم أكثر سعادة أيضًا في الأيام التي كانوا فيها أكثر نشاطًا بدنيًا من المعتاد، مما يعني أن ممارسة التدريبات يمكن أن توفر المزيد من السعادة. 

استخدمت تجربة أخرى تطبيق هاتف ذكي لجعل المشاركين يتتبعون نشاطهم وموقعهم ومستويات سعادتهم طوال اليوم. تلقى أكثر من 3 ملايين رد سنويًا، واتضح أن المستخدمين يشعرون بسعادة أيضًا بعد الانتهاء من التمرين.

 

2- تعلُم كيفية تحديد وتحقيق الأهداف

 

سواء كان الأمر يتعلق بالركض لمسافة 10 كيلومترات، أو زيادة المقدار الذي يمكنك رفعه من أوزان أو زيادة المسافة المقطوعة بالدراجة، فإن تحديد أهداف اللياقة البدنية وتحقيقها يعد بمثابة زيادة مذهلة في الثقة بالنفس. ولكن إذا وجدت قراراتك تتراجع عن هذا الطريق، فقد كشف العلم سر النجاح: تحديد نوايا واضحة.

 

فحصت دراسة عام 2002 ثلاث مجموعات من الناس. تم إخبار المجموعة الأولى، المجموعة المنتظمة في التمارين، بتتبع عدد مرات ممارسة كل شخص على مدار الأسبوع. المجموعة الثانية، مجموعة التحفيز، أعطيت نفس التعليمات ولكنها قرأت أيضًا خطابًا تحفيزيًا. أما المجموعة الثالثة، وهي مجموعة العزم، تمت إضافتها إلى المجموعات السابقة من خلال مطالبة الأشخاص بوضع خطة تحدد يومًا معينًا ووقتًا ومكانًا للتمرين.

 

خمن من كان الأكثر نجاحا؟ كان لدى المجموعة الثالثة معدل أعلى بكثير من المتابعة الفعلية، بنسبة 91%، بينما مارست المجموعة المنتظمة 38% من التمارين على الأقل في الأسبوع. في الواقع، مارست مجموعة التحفيز أقل ممارسة، بنسبة 35% فقط. من خلال الالتزام بالوصول إلى هدف واضح في التمرين ثم تحديد كيفية تحقيقه، يمكنك الاستمتاع بفوائد التمرين والثقة التي تأتي معه.

 

3- تقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب بشكل طبيعي

 

اخرج من خزانة الأدوية وقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب بالطريقة الطبيعية. وجدت مراجعة لمجموعة متنوعة من الدراسات والتجارب التي أجراها الباحثون في عام 2013، والتي شملت 305 تجربة مع أكثر من 339000 مشاركًا، أنه لا توجد فروق يمكن اكتشافها إحصائيًا بين أولئك الذين مارسوا الرياضة وأولئك الذين تم إعطاؤهم أدوية للوقاية من أمراض القلب التاجية ومرض السكري. وفي الواقع، فإن المرضى الذين أصيبوا بسكتة دماغية، أثبتت تدخلات النشاط البدني أنها كانت أكثر فعالية من العلاج بالعقاقير. لذلك، اعمل مع طبيبك لإعداد خطة تمرين تناسبك.

 

4- النوم بشكل أفضل

 

إذا كنت لا تستطيع النوم، يمكن أن تساعدك التمارين على النوم بشكل أفضل. من خلال تقوية إيقاعات الساعة البيولوجية، يمكن أن تساعد التمارين الرياضية في إبقائك أكثر إشراقًا أثناء النهار وتساعدك على النوم في الليل. كما أنها تعزز نوعية نوم أفضل. على الرغم من أن التأثيرات قد لا تكون حلاً سريعًا وفوريًا، فقد وجدت دراسة حديثة أن الأمر قد يستغرق ما يصل إلى أربعة أشهر بالنسبة للأشخاص الجُدد في ممارسة الرياضة، حتى ينعكس تأثيرها الإيجابي على النوم. لذلك، فإن بدء خطة التمرين هي الطريقة الوحيدة لضمان النوم بعمق كل ليلة.

 

5- تحسين مستوى الطاقة

 

عندما تشعر بالإرهاق، فإن آخر شيء قد ترغب في القيام به هو ممارسة الرياضة. لكن وفقًا للخبراء، هذا بالضبط ما يجب عليك فعله. ووجدوا أن التمارين منخفضة الكثافة، التي تعادل السير على مهل، تساعد في خفض مستويات الإرهاق وزيادة في الطاقة بنسبة 20%.

 

الأمر الأكثر إثارة هو أن مستويات التعب لدى مجموعة التمارين منخفضة الكثافة انخفضت أكثر من المجموعة الأعلى كثافة، وهو خبر سار لأولئك الذين قد يبتعدون عن التمرين لأنهم ليس لديهم الوقت أو الطاقة لجلسة أكثر كثافة. أبلغت كلتا المجموعتين عن زيادة مطردة في الطاقة خلال فترة التجربة التي استمرت ستة أسابيع.

 

6- زيادة القوة والمرونة

 

إذا لم تكن تمارين القوة وتمارين الإطالة جزءً من روتين لياقتك، فقد حان الوقت لتضمينهما. على الرغم من أن العديد من البالغين ينخرطون في تمارين الكارديو، إلا أن قلة قليلة منهم يبتعدون عن تدريب المقاومة وبناء العضلات، وهذا خطأ.

 

تساعد تمارين القوة، سواء كنت ترفع الأثقال أو تدمج حركات اليوجا، في تحسين قوة العضلات وكتلة العضلات، وهي مهمة بشكل خاص مع تقدمنا ​​في العمر. كما أنها تحافظ على قوة العظام، وبالتالي تكون بمثابة علاج طبيعي رائع لهشاشة العظام. بالإضافة إلى ذلك، تساعد زيادة العضلات جسمك على حرق السعرات الحرارية بشكل أكثر كفاءة لفترة طويلة بعد انتهاء التمرين.

 

ولا تنسَ تمارين الإطالة، فهي تزيد من مرونة جسمك وتساعد على جعل المهام اليومية أسهل. كما أنها ترسل المزيد من الدم إلى عضلاتك، مما يحسن الدورة الدموية، ويمكن أن يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية. فقط بضع دقائق يوميًا من تمارين الإطالة العميقة يمكن أن تحدث فرقًا.


7- تحسين الذاكرة

 

هل تضع مفاتيحك في غير مكانها باستمرار أو تكافح لتذكر الأسماء؟ يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة بانتظام في تنشيط ذاكرتك. وجدت دراسة أجريت عام 2014 أن التمارين الهوائية، مثل الجري أو السباحة، تزيد من حجم الحُصين، وهو جزء الدماغ المسؤول عن الذاكرة والتعلم.

 

8- زيادة الثقة بالنفس

 

يمكن أن تساعدك ممارسة الرياضة على الشعور بالراحة تجاه نفسك، بغض النظر عن نوع التمرين الذي تمارسه أو مدى لياقتك. وجدت إحدى الدراسات أن ممارسة الرياضة، بدون ذكر تأثيرها الاستثنائي على المظهر الخارجي، يمكن أن تُظهر لك أنك على ما يرام وتزيد من ثقتك بنفسك. ومع الكثير من التركيز على مظهرنا الخارجية في المجتمع اليوم، من المريح معرفة أن إحدى فوائد الرياضة أنها تساعد الناس على الشعور بتحسن تجاه أنفسهم وتجاه مظهرهم.

 

9- تحسين الأداء في العمل

 

هل يمكن أن يكمن مفتاح أن تكون أكثر إنتاجية وسعادة في العمل هو في أدائك في التمرين؟ هناك دراسة واحدة تعتقد ذلك. وجدت أن هؤلاء الموظفين الذين مارسوا التمارين قبل العمل أو أثناء ساعة الغداء أفادوا بأنهم يشعرون بضغط أقل وأنهم أكثر سعادة وإنتاجية من الأيام التي لم يمارسوا فيها التمرين. ليس هذا فقط، لكن أدائهم أيضًا كان أفضل في أيام التمرين.

 

10- تحمي من الإصابة بالأمراض

 

من تقوية جهازك المناعي ضد السرطانات المستقبلية إلى الحد من مخاطر الإصابة بسرطان الثدي، تساعد التمارين المنتظمة في حماية جسمك. على الرغم من أن الباحثين ليسوا متأكدين تمامًا من كيفية تعزيز التمارين الرياضية للمناعة، إلا أن النظريات تتراوح من طرد البكتيريا من الجسم إلى تقليل الهرمونات التي يفرزها الإجهاد والتي قد تزيد من خطر الإصابة بالأمراض. من الواضح أن الانخراط في تمارين معتدلة إلى مكثفة يفيد جسمك بطرق لسنا متأكدين من جميعها حتى الآن.

 

11- العيش لفترة أطول

 

إن الحفاظ على جسدك سعيدًا وصحيًا يساعدك على عيش حياة أطول، كما يعد أحد أكبر فوائد التمرين. لذلك، من الجيد أن البحث الذي نُشر في عام 2012، والذي درس أكثر من 650 ألف شخص، وجد أن 150 دقيقة من التمارين المعتدلة (أو حوالي نصف ساعة لمدة خمسة أيام في الأسبوع) تزيد من فترة حياتك بمقدار 3 أو 4 سنوات.

 

وفي نهاية هذه المقالة، نريد إخبارك أن ممارسة الرياضة والنشاط البدني طرق رائعة للإحساس بحالة صحية أفضل، وتعزيز صحتك والاستمتاع. وبالنسبة لمعظم البالغين الذين يتمتعون بصحة جيدة، فإن  وزارة الصحة والخدمات البشرية في الولايات المتحدة تنصحهم بمحاولة القيام بنشاط بدني لمدة 150 دقيقة على الأقل في الأسبوع من النشاط الهوائي المعتدل، أو 75 دقيقة في الأسبوع من النشاط الهوائي القوي، أو مزيج من النشاط المعتدل والقوي. كما تقترح الإرشادات أن تجعل هذه التمارين متفرِّقة على مدار الأسبوع. ومن أمثلة ذلك الجري، أو المشي، أو السباحة.  وتذكر أن تتحقق مع طبيبك قبل بدء برنامج تمارين رياضية جديد، وخاصة إذا كانت لديك أي مشكلات تتعلق بلياقتك، أو إذا لم تكن قد تدربت منذ فترة طويلة، أو كنت مصابًا بمشكلات صحية مزمنة، مثل مرض القلب، أو داء السكري، أو التهاب المفاصل. 

في الأخبار