
يبحث العديد من الأشخاص عن طرق بسيطة لتعزيز تركيزهم، وذاكرتهم، وانتاجيتهم. هذا هو السبب وراء انتشار منشطات الذهن أو "العقاقير الذكية" بسرعة كبيرة. تُعد "النوتروببكس" فئة من المركبات الطبيعية أو الاصطناعية التي قد تحسن وظائف الدماغ. بينما تتوفر المئات من المكملات التي تعمل على تنشيط المخ، تحتوي العديد من المشروبات على مركبات تنشيط الذهن الطبيعية. بالإضافة إلى ما سبق، تحتوي المشروبات الأخرى على مكونات، مثل مضادات الأكسدة أو البروبيوتيك، التي قد تدعم وظائف مخك.
إليك ١١ نوعًا من العصائر والمشروبات التي قد تعزز صحة ذهنك:
1- القهوة
قد تكون القهوة أكثر مشروب منشط للذهن استهلاكًا. حيث تأتي معظم فوائده الدماغية من الكافيين، على الرغم من أنه يحتوي على مركبات أخرى، مثل حمض الكلوروجينيك المضاد للأكسدة، والذي قد يؤثر على عقلك بشكل إيجابي. وقد لاحظت إحدى المراجعات أن الكافيين قد يحسن التركيز، واليقظة، وسرعة رد الفعل، والذاكرة، بجرعات 40-300 مجم، وهو ما يعادل حوالي 0.5 - 3 أكواب (120-720 مل) من القهوة.
قد تحمي القهوة أيضًا من مرض الزهايمر. حيث أنه في دراسة على الفئران استمرت أسبوعًا، ساعدت جرعة تعادل 5 أكواب (1.2 لتر) من القهوة يوميًا، أو حوالي 500 مجم من الكافيين، في الوقاية من مرض الزهايمر وعلاجه. ومع ذلك، هناك حاجة لإجراء هذه الدراسات على الإنسان.
2- الشاي الأخضر
محتوى الكافيين في الشاي الأخضر أقل بكثير من محتواه في القهوة. ومع ذلك، فإنه يضم أيضًا مركبين منشطين للذهن، وهما الثيانين واليبيغالوكاتشين غالاتي. وتشير الدراسات إلى أن الثيانين قد يعزز الاسترخاء، وبإضافته جنبًا إلى جنب مع الكافيين، قد يحسن الانتباه.
وجدت مراجعة لـ 21 دراسة بشرية، أن الشاي الأخضر قد يدعم التركيز، والانتباه، والذاكرة. بالإضافة إلى ذلك، فإن اليبيغالوكاتشين غالاتي قادر على دخول عقلك من خلال الحاجز الدموي الدماغي، مما يعني أنه يمكن أن يكون له آثار مفيدة على عقلك، أو حتى مكافحة الأمراض التنكسية العصبية. ومع ذلك، من الضروري إجراء المزيد من البحوث للتأكد.
3- الكومبوتشا
الكمبوتشا هو مشروب مخمر مصنوع عادةً من الشاي الأخضر أو الأسود، بالإضافة إلى الفاكهة أو النباتات. تكمن فائدته الرئيسية في إدخال البكتيريا المفيدة المسماة البروبيوتيك إلى الأمعاء. من الناحية النظرية، قد تعزز صحة القناة الهضمية وظائف المخ عبر محور القناة الهضمية، وهو خط اتصال ثنائي الاتجاه بين الأمعاء والمخ. ومع ذلك، فإن القليل من الأبحاث تدعم شرب الكمبوتشا على وجه التحديد لتعزيز وظائف المخ.
4- عصير البرتقال
عصير البرتقال غني بفيتامين ج، حيث يوفر كوب واحد (240 مل) 93% من القيمة اليومية. ومن المثير للاهتمام أن هذا الفيتامين قد يقدم فوائد للأعصاب. وجدت مراجعة واحدة لخمسين دراسة بشرية، أن أولئك الذين لديهم مستويات أعلى من فيتامين ج في الدم، لديهم ذاكرة ولغة أفضل من أولئك الذين لديهم مستويات أقل منه في الدم. ومع ذلك، فإن عيوب عصير البرتقال السكرية قد تفوق فوائده. يحتوي العصير على سعرات حرارية أعلى بكثير من ثمرة البرتقال، ويرتبط تناول كمية كبيرة من السكر المضاف بحالات مثل السمنة، ومرض السكري من النوع الثاني، وأمراض القلب.
أفضل طريقة للحصول على هذا الفيتامين، هي ببساطة تناول برتقالة. الفاكهة بأكملها تحتوي على سعرات حرارية وسكر أقل، كما أنها تحتوي على ألياف أعلى من عصير البرتقال، وتوفر 77% من القيمة اليومية لفيتامين ج.
5- عصير التوت الأزرق
التوت الأزرق غني بمركبات نبات البوليفينول، التي قد توفر فوائد تقوي الدماغ. ومن الممكن أن تكون الأنثوسيانين (وهي مضادات الأكسدة التي تعطي لفاكهة التوت لونها البنفسجي المزرق) مسؤولة أيضًا عن تلك الفوائد إلى حد كبير. وقد وجدت مراجعة لدراسات أجريت على ما يقرب من 400 شخص، نتائج مختلطة تضمن تأثير إيجابي للتوت، مثل التمتع بذاكرة أفضل. لكن بعض الدراسات في هذه المراجعة، لم تذكر أي تأثيرات إيجابية على الدماغ من تناول التوت الأزرق.
6- العصائر الخضراء (السموذي)
يجمع العصير الأخضر بين الفواكه والخضروات، مثل:
- الخضروات الورقية مثل اللفت والسبانخ
- التفاح الأخضر
- الخيار
- الأعشاب الطازجة مثل عشب الليمون
قد تحتوي العصائر الخضراء أيضًا على مكونات، مثل الأفوكادو، أو الزبادي، أو مسحوق البروتين، أو الموز، لإضافة الدسم والعناصر الغذائية. في حين أن إمكانات تعزيز الدماغ عن طريق العصائر الخضراء، تعتمد بشكل كبير على المكونات. إلا أن هذه المشروبات غالبًا ما تكون غنية بفيتامين ج ومضادات الأكسدة المفيدة الأخرى. وإليك إحدى الوصفات للعصائر الخضراء:
المكونات:
- 1 رأس كرفس
- 2 خيار متوسط الحجم
- حفنة من عشب الليمون
- 3 حفنات كبيرة من السبانخ الطازجة
- تفاحة خضراء صغيرة منزوعة البذور ومقطعة إلى شرائح
- 2 حبة ليمون مقشر ومزيل البذور
الخطوات:
- اغسل كل المنتجات جيدًا، ثم قطّعها إلى قطع صغيرة بما يكفي لتتحكم بها العصارة.
- قم بخلط المكونات معًا في العصارة.
- تُخلط جيدًا وتوضع في الثلاجة لمدة تصل إلى 5 أيام.
7- لاتيه الكركم
يُطلق على لاتيه الكركم أحيانًا اسم الحليب الذهبي، وهو عبارة عن مشروبات دافئة وكريمية تتميز بلون الكركم الأصفر الزاهي. يحتوي الكركم على مادة الكركمين المضادة للأكسدة، والتي قد تزيد من إنتاج الجسم لعامل التغذية العصبية المشتق من الدماغ. يرتبط انخفاض عامل التغذية العصبية بالعجز العقلي والاضطرابات العصبية. لذا فإن رفع مستوياته، قد يحسن وظائف المخ.
8- لاتيه الأدابتوجين
مثل لاتيه الكركم، يعتبر لاتيه أدابتوجين من المشروبات الدافئة، واللذيذة، والمليئة بالمكونات الفريدة. الأدابتوجين، هي الأطعمة والأعشاب التي قد تساعد جسمك على التكيف مع الإجهاد، وبالتالي تحسين وظائف المخ وتقليل التعب. يُصنّع العديد من لاتيه أدابتوجين من الفطر المجفف، أو الاشواغاندا، أو جذر الماكا. نظرًا لأن هذه المشروبات تحتوي على مكونات قد يكون من الصعب الحصول عليها، مثل الفطر المجفف، فمن الأفضل شراء المزيج من الخارج.
9- عصير البنجر
يعتبر البنجر من الخضروات ذات الجذور الحمراء العميقة، الغنية بالنترات بشكل طبيعي. وهي غنية بشكل كبير بأكسيد النيتريك، والذي يستخدمه الجسم لتعزيز أنسجة الخلايا وتحسين تدفق الدم. على الرغم من أن العديد من الأشخاص يشربون عصير البنجر قبل التدريبات لخصائصه التي تعزز تدفق الهواء، إلا أنه من غير الواضح ما إذا كان عصير البنجر يوفر أي فوائد للدماغ. ومع ذلك، قد تلعب إشارات أكسيد النيتريك أدوارًا في مناطق الدماغ المسؤولة عن اللغة، والتعلم، واتخاذ القرارات المتقدمة. وقد يعزز عصير البنجر هذه التأثيرات عن طريق زيادة إنتاج أكسيد النيتريك.
يمكنك شرب هذا العصير عن طريق خلط مسحوق البنجر في الماء، أو تناول جرعة من عصير البنجر المركز. عادة ، جرعة مشروبات البنجر المركزة هي 1-2 ملاعق كبيرة (15-30 مل) في اليوم.
10- شاي الأعشاب
قد توفر بعض أنواع شاي الأعشاب دفعة قوية للدماغ. وتشمل هذه:
- عُشبة المريمية: قد تدعم هذه العشبة الذاكرة والمزاج، من بين الفوائد العقلية الأخرى.
- عُشبة الجنكو بيلوبا: وجدت مراجعة للدراسات التي أجريت على أكثر من 2600 شخص، أن هذا النبات قد يخفف من أعراض مرض الزهايمر والتدهور المعرفي المعتدل. ومع ذلك، يجب ذكر أن معظم الدراسات المتاحة غير مضمونة بنسبة 100%.
- عُشبة الاشواجندا: قد تحمي هذه العشبة الشعبية المخ من الأمراض التنكسية العصبية، مثل مرض الزهايمر.
- عُشبة الجذر الذهبي: قد يساعد هذا النبات في تحسين التعب العقلي ووظائف الدماغ.
ضع في اعتبارك أيضًا، أن الشاي يقدم جرعات أقل بكثير من المكونات النشطة من المكملات، أو المستخلصات المستخدمة في الدراسات العلمية.
11- الكفير
مثل الكمبوتشا، الكفير هو مشروب مخمر مليء بالبروبيوتيك. ومع ذلك، فهو مصنوع من الحليب المخمر بدلًا من الشاي. قد يساعد في وظائف المخ، من خلال تعزيز نمو البكتيريا الصحية في أمعائك. يمكنك صنع الكفير بنفسك، ولكن قد يكون من الأسهل شراءه جاهز. وكبديل له، اختر الزبادي الصالح للشرب، والذي يحتوي أيضًا على البروبيوتيك.
قد يبدو تناول مشروبات منشطة للمخ طريقة سهلة لدعم صحة الدماغ. ومع ذلك، وعلى الرغم من أن بعض هذه المشروبات قد تساعد في تعزيز وظائف المخ، إلا أن الأدلة عالية الجودة غير متوفرة لدعم شرب أي من هذه المشروبات لتحسين التركيز، أو الأداء، أو الذاكرة.