٧ طرق للتخلص من انعدام الأمن في علاقتك

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

شريكك يبحث باستمرار عن الإطراءات في كلامك، يسألك إلى أين أنت ذاهب، يطلب منك الحصول على مزيد من الاهتمام، على الرغم من أنك قضيت اليوم بأكمله معه، أو يسألك مرارًا وتكرارًا عن الوقت الذي تقضيه في العمل. عندما تحدث هذه الأشياء بشكل متكرر، فذلك لأن شريكك يشعر بعدم الأمان. يشعر الكثير من الأشخاص بالغيرة وعدم الأمان في علاقاتهم، حتى لو أحبهم شريكهم دون قيد أو شرط. سواء كنت في علاقة جديدة نسبيًا أو زواجًا استمر لعقود، فإليك كيفية درء المخاوف الشخصية في علاقتك.


1- توقف عن التفكير في أن كل شيء متعلق بك


إذا كان شريكك لا يشعر بالرغبة في الخروج، فلا تفترض أن ذلك بسببك، فهو من الممكن أن يكون مرّ بيوم سيء في العمل استنزف طاقته. توقف عن التحليل النفسي لكل كلمة يقولها شريكك، وكن حاضرًا في اللحظة حتى تتمكن من ملاحظة ما إذا كان حزينًا أو مرهقًا، بدلًا من محاولة خلق معنى خفي مرتبطًا بك. وإذا جلس شريكك في صمت، لا توبخه لكونه هادئًا جدًا، أو تسأل باستمرار: "بماذا تفكر؟" كلّما صمت. الرغبة الشديدة في ملء كل ثانية من الصمت بكلمات لا داعي لها هي عادة الشخص الغير آمن. بدلًا من ذلك، خذ يد شريكك، وتنفس، واستمتعا بالصمت معًا. من قال أنه لا يمكنك الاستمتاع ببساطة بالتواجد مع بعضكما البعض بدون كلام؟


2- توقف عن التفكير بشكل سلبي 


قد تكون أفكارك أفضل صديق لعلاقتك أو أسوأ عدو. جودة أفكارك لها تأثير مباشر على جودة علاقتك. هل سبق لك أن شغلتك أفكارًا سلبية مثل: "أعلم أنه سوف يمل مني يومًا ما"، أو "كيف يمكنه أن يتحملني؟" هذه الأفكار ليس لها علاقة بالواقع ،ولكن لها علاقة كبيرة بخوفك تجاه العلاقة. بعبارة أخرى، المشكلة التي تُشغل عقلك بها غير موجودة - أنت فقط اخترعتها! في أي وقت تجد نفسك تشعر فيه بعدم الأمان بشأن علاقتك، قل لنفسك، "الشيء الذي أنا قلق بشأنه موجود فقط في رأسي."

 

3- توقف عن التفكير في علاقات الماضي


هل سبق لك أن كنت في علاقة سامة لدرجة أنك تتمنى أن تنسى كل شيء حتى لا تضطر إلى التفكير في الأمر مرة أخرى؟ هذا طبيعي للغاية، ويمكن أن يتعرض له أي شخص. إذا كنت تعاني من بعض المشاعر والذكريات التي تؤثر عليك، فهذا طبيعي تمامًا، لكن عليك تخفيف العبء من على قلبك قبل القفز إلى أي علاقة جديدة. تخلص من أي مشاعر مؤذية متبقية بداخلك، وأدرك أن علاقتك الجديدة هي فرصة لوضع كل ذلك خلفك.


4- توقف عن التصرف بشكل دفاعي


 كيف تتصرف عندما يلومك شخص ما على شيء لا تعتقد أنه خطأك؟ إذا كنت تصبح دفاعيًا، وبالمثل، عند مواجهة شريكك بشأن مشكلة - بغض النظر عن أي شيء - فبهذا الشكل ستجعله على الأرجح دفاعيًا أيضًا. عادةً ما يؤدي ذلك إلى قتال وصراع مستمر، لأن كل طرف فيكم مشغول للغاية بمحاولة إثبات أنه على حق بدلًا من حل النزاع. إذا كانت لديك مشكلة، فلا توجه أصابع الاتهام على الفور، ولكن بدلاً من ذلك، تقرّب من شريكك برأفة وتفهم. وكن مرتاحًا مع حقيقة أنه لا أحد منكما "على صواب" أو "خطأ" تمامًا. فالمهم تحقيق التفاهم وحل المشكلة. 


5- توقف عن الشعور بالشك المرضي


دعونا نواجه الأمر، نتحدث جميعًا مع أشخاص من الجنس الآخر. ولا يعني مجرد وجود شخص ما كصديق، أن شريكك يجمعه به أكثر من ذلك. تجنب إغراء التطفل على هاتف شريكك، أو التحقق من رسائله، أو حساب بريده الإلكتروني. في حين أن هذا قد يهدئ أعصابك مؤقتًا إذا لم تجد أي شيء يدعو للقلق، إلا أنك يمكنك أن تدمن هذا السلوك. ناهيك عن الضرر الجسيم الذي يُحدثة في الثقة بينكما، خاصةً إذا اكتشف الطرف الآخر أنك تُفتش هاتفه وتشك به.


6- توقف عن تأجيل المحادثات الضرورية


في حين أن المواجهة مرهقة بالنسبة لعلاقتك على المدى القصير، لكنه يبني أساسًا قويًا لعلاقتك على المدى الطويل. ستساعدك مواجهة مشاكلك دون خوف على التقرّب من شريكك وزيادة التفاهم بينكما. لا تتراجع أبدًا عن الكلام مع شريكك، فعندما تتواصلان بشكل مستمر، سوف تنمو بينكما ثقة قوية، وسيكون بينكما مساحة لإخبار بعضكما البعض بأي شيء يدور في أذهانكم.


7- توقف عن الاعتماد على أي شخص غير نفسك


إن وجود شخص بجانبك لتحبه، وتعانقه، وتعتمد عليه، وتشارك حياتك معه، لا شك أنه شيئٌ رائع. ولكن قبل أن تبحث عن الحب وتنجرف فيه، عليك أن تتعلم كيف تحب نفسك. تمامًا مثلما لا يجب أن تدعو صديقًا إلى منزلك وهو غير منظم، يجب ألا تدعو شريكًا إلى حياتك عندما تكون في حالة من الفوضى. كن حذرًا من السماح لأي شخص بالدخول إلى حياتك قبل أن تعرف كيف تعتمد على نفسك، وتحب نفسك كليًا، وحينها سوف تكون مستعدًا لاستقبال شخص آخر ليشاركك حياتك المستقرة.


إذا شعر شريكك بعدم الأمان في العلاقة، فذلك لأنه لم يتعامل مع المشاعر السلبية التي بداخله. قد يكون هذا بسبب عدم تلبيتك لاحتياجاته في العلاقة، أو قد يكون له علاقة بشيء حدث في الماضي، أو بسبب شعور بداخله مثل، افتقاره إلى الثقة بالنفس أو الخوف من أنك قد تتركه. أفضل شيء يمكنك القيام به هو التواصل الفعال مع شريك حياتك ومحاولة فهم مشاعره ومخاوفه حتى تحل أي مشاكل بينكما.

في الأخبار