
إن أهلنا هم أهم أشخاص في حياتنا، فهُم دائمًا يقدمون لنا يد العون في هذا العالم القاسي، ويضحّون من أجلنا، ويقومون بحمايتنا يومًا بعد يوم. لم يرفضونا أو يحكموا علينا أبدًا، وهُم دومًا مستعدون لتقديم حياتهم من أجلنا. لقد قدموا لنا الكثير لكنهم لا يطلبوا أبدًا شيئًا في المقابل، وكل ما يريدونه هو أن نكون سعداء، وناجحين، وسالمين، ونحن دون شك نريد نفس الشيء أيضًا لهم، لأنهم أثمن هدية من الله على الإطلاق. قد لا تكون الابن المثالي لأهلك، ولكن هناك العديد من الأشياء التي يمكنك القيام بها لتصبح ابنًا أفضل. إليك بعض النصائح لتكون ابنًا أفضل لوالديك.
1- تحدث معهما
تحدث إليهما دائمًا واتصل بهما إذا كنت بعيدًا. اسألهما عن صحتهما وما إذا كانا يحتاجان إلى أي شيء. وأخبرهم بأحوالك ومشاكلك إذا كان لديك مشكلة وطمنهم أنك تستطيع التعامل معها بنفسك. أحيانًا يكون الاستماع إلى صوتك هو كل ما يحتاجان إليه حتى لا يقلقان. دعهما يعرفان أنك تبلي بلاءً حسنًا وأنك دائمًا موجود من أجلهما تمامًا كما يفعلان دائمًا من أجلك.
2- كُن مسؤولًا
ساعدهما في القيام بالأعمال المنزلية وتحمل مسؤوليات إضافية أيضًا. وإذا كان لديك أشقاء صغار، اعتني بهم وساعدهم في واجباتهم المدرسية. اسألهم عما إذا كان هناك شيء يمكنك القيام به لهما، سيُقدر والديك بالتأكيد المساعدة الإضافية. لذلك، من المهم أن تتعلم تحمل المسؤولية عندما يطلبان منك القيام بشيء، وأن تتقبل أن هناك أشياءً عليك القيام بها.
3- احترام قرارهما
قد لا تتفق أحيانًا مع ما يقولونه، ولكن يجب أن تُذكّر نفسك بأنهم والديك، وأنهما لا يريدونك أن تعيش حياةً مليئة بالندم، لذلك فهُما دومًا مُفرطين في قلقهما عليك لأنك هدية ثمينة لهما. إنهم يريدونك أن تعيش حياة صحية وسعيدة، ولا يريدان سوى الأفضل لك.
4- كُن صادقًا
كن منفتحًا عليهما، ولا تحتفظ بالأسرار. إذا كنت قد فعلت شيئًا خاطئًا، أخبرهما. فالكذب على والديك يعني أنك لا تثق بهما بما يكفي لحل مشاكلك. مهما كان ما تمر به أو أيًا كان ما قمت به، فسوف يفهمان دائمًا. إنهما والداك ومن بين كل الناس في العالم، سيكونان أول من يغفر ويساعد.
5- تذكر أعياد ميلادهم
إن تذكر أعياد ميلاد والديك يعني الكثير بالنسبة لهما. لذلك، يجب أن تمنحهما الهدايا أو حتى تكتب لهما جوابًا بسيطًا. لا يهم والداك ما تجلب لهما، بقدر ما يهمهم أنك تذكرت يوم ميلادهم وأنك فعلت شيئًا جميلًا من أجلهما. حيث يُظهر إعطاء الهدايا المحبة، فبعد كل شيء، الأشياء الصغيرة هي التي تهم.
6- تحكم في عواطفك
ستصاب أحيانًا بالغضب الشديد، أو الإحباط، أو التوتر، ولا توجد طريقة لإنكار أو تجنب هذه المشاعر، وسيكون من غير الصحي القيام بذلك على أي حال. ومع ذلك، يمكنك العمل على التعرف على مشاعرك وإدارتها بشكل أكثر فعالية دون أن تجعلها تتحكم فيك وتؤدي إلى جدال محتدم مع أهلك.
7- اعترف بأخطائك
حتى الآباء الأكثر تطلبًا سيقبلون بعض الأخطاء من أولادهم خاصةً إذا لم تكن أخطاءً متكررة. ويحب جميع الآباء رؤية دليل على النمو والنضج لدى أولادهم، لذلك التعلم من الخطأ بدلاً من التكرار هو دائمًا علامة إيجابية على نضجك وعلى اهتمامك بأن تظهر في أحسن صورة أمام أهلك.
8- كُن الابن الذي سيجعل والديه فخورين
كلما حققت أهدافك وأصبحت ناجحًا في حياتك، كلما ألهمت من حولك وستكون شخصًا يمكن للناس الاعتماد عليه. وبالتالي، سيفخر بك والديك، وسيشعران بالأمان لمعرفتهما أنهما يمكنهما أيضًا الاعتماد عليك في أي وقت والاطمئنان بأنك ستحقق كل أهدافك وتكون ناجحًا في حياتك.
9- كُن ممتنًا لهما
مع تقدمك في العمر، يمكنك بسهولة أن تنسى الوقت والجهد الذي بذله والديك في تربيتك وتعليمك ولتصبح الشخص الذي أنت عليه اليوم. لذلك عليك أن تتذكر أن تشكر والديك على كل ما فعلوه، وأن تُظهر لهما امتنانك من خلال معاملتهما بحب، وحنان، و لين.
10- كُن كريمًا
لن يحظى الإبن الأناني باحترام والديه، حيث يمقت معظم الأهالي الأفعال الأنانية التي يرتكبها أبنائهم، دون وضع أي اعتبار للآثار الناتجة عن أفعالهم. لذلك، كُن ابنًا عطّاءً، وقدم دائمًا لأهلك المساعدة والدعم، ويجب أن تحاول أيضًا مساعدة المقربين لك في أي شيء يحتاجونه منك، ماديًا أو معنويًا، حتى تنعم باحترام والديك وفخرهم بك.
11- لا تحكم على والديك
تعلم أن تحب والديك - وأي شخص آخر - دون الحكم عليهما. يجب أن تفهم أن كل شخص لديه وجهات نظره الخاصة حول الحياة بناءً على ما تعلمه وعلى نشأته، ومن هو، وما هو العالم بالنسبة له، وليس بالضرورة أن تتفق معه حتى تتقبله. بدلاً من التفكير في أن آرائك هي الأفضل والأكثر حكمة من والديك، فقط حبّهما دون الحكم عليهما وتقبل اختلاف الآراء بينكما.
12- أظهر حبك لهما
احرص دومًا على أن تكون ابنًا حنونًا تجاه والديك. قل لهما "أنا أحبكما"، وعانقهما باستمرار. اشتري لهما هدية بسيطة دون مناسبة، أو حضر لهما الطعام. أشياء صغيرة كهذه يمكن أن تجعلهما يشعران بالامتنان لأنك ابنهما. اجعلهما دائمًا يشعران بأنهم محبوبان، وأنك ممتن لوجودهما، وأظهر لهما كم أنت سعيد لأنهما والديك.

أولئك الذين حالفهم الحظ ولا يزال والديهم إلى جانبهم، لا تنتظروا حتى يختفيان من حياتكم، لا قدر الله، لتشعروا بقيمتهما وتُظهروا مشاعركم نحوهما. اعتزوا بكل لحظة معهما، وأظهروا لهما دومًا كم تحبوهم، وكم أنتم سعداء لوجودهما في حياتكم. أحبوا والديكم دون قيد أو شرط، وتقبّلوا الاختلافات الموجودة بينكما، وكونوا سعداء وناجحين في حياتكم، وهذا سيجعلهما أكثر سعادة واطمئنان. وباتباع هذه النصائح، سيشعران كما لو أنهما لديهما أفضل ابن في العالم.