
هل تكافح مرارًا وتكرارًا مع علاقات سيئة وسامة؟ هل أنت غير سعيد لأنك تضيع الوقت على كل هؤلاء الأشخاص الخاطئين وتتساءل عما إذا كنت ستعثر على الشخص المناسب؟ لا تستسلم! هناك الكثير من دروس الحياة حول الحب الحقيقي يمكن تعلمها من العلاقات غير الصحية.
ستعمل هذه الدروس على إعدادك للنجاح في الحياة العاطفية عندما تجد الشخص المناسب. لكن ما نوع الدروس التي تتعلمها؟ قد لا يكون بعضها أول ما تفكر فيه عندما تبحث عن الحب الحقيقي، ولكنها مهمة. والآن إليك 5 دروس عن الحب يمكنك تعلمها من العلاقات السامة.
1- الدرس الأول: تُعرفك على العلاقات الخطرة للابتعاد عنها
العلامات الحمراء هي إشارات إلى أن هناك شيئًا سيئًا يحدث. في بعض الأحيان، تكون واضحة، ولكنها في أحيان أخرى ليست كذلك. حيث أننا في كثير من الأحيان نتجاهلها. ولكننا عندما نفعل ذلك، تحدث الكوارث. كيف يمكن أن تبدو العلامة الحمراء للعلاقات؟ بعضها يكون خفي، مثل الظهور في شكل أن الشخص غير قادر على الاحتفاظ بوظيفة، أو ربما يرفض الحديث عن أي شيء جدي أو صعب. وبعضها أكثر وضوحًا، مثل رفض الشخص الإلتزام بعلاقة جدية أو أن يكون مقتنعًا أن وجود الأطفال اختيار غير وارد.
الشيء المتعلق بالعلامات الحمراء للعلاقات، هو أننا كثيرًا ما نراها ونتجاهلها أو نبررها. ولكننا نأمل أن تساعدك العلاقات غير الصحية على إدراك أن تلك العلامات الحمراء يمكن أن تكون إشارة جدية وأنه عليك التنبه لها منذ البداية؛ لإنها يمكن أن توفر على نفسك وقلبك الكثير من الألم.
2- الدرس الثاني: تساعدك في خطواتك العاطفية المستقبلية
أحد الدروس التي يمكن تعلمها من كونك مريت بعلاقة سامة هو ما لا يجب فعله في العلاقة القادمة. كثير منا لديه سلوكيات يكررها في كل علاقة، والعديد منا يدخل في علاقات سامة متتابعة بسبب ذلك. وبالنسبة للعديد من الأشخاص، فهم يميلون إلى تخصيص الأشياء التي تحدث في العلاقة. على سبيل المثال، إذا عاد الرجل إلى المنزل متأخرًا، فذلك لأنه لا يحب زوجته أو قضاء الوقت معها، وإذا لم يضع ملابسه المتسخة في مكانها، فذلك لأنه لا يحترم شريكته، وإذا نسى عيد ميلادها، فهي ليست مهمة بالنسبة له. وبينما قد تكون هذه الأشياء صحيحة في بعض الحالات، في كثير من الأحيان لا علاقة بين حدوث تلك الأشياء وشعور الشخص الآخر، فليس من الضروري أن يفعل ذلك بسبب سوء تقدير أو إهمال. لذلك، لا تأخذ الأمور على محمل شخصي، فالأمر لا يتعلق بك.
الشيء الآخر الذي يميل الناس إلى فعله في العلاقات غير الصحية، هو أن يكونوا عدوانيين وسلبيين. فبدلًا من مواجهة مشكلة ما وجهًا لوجه، يقوموا بالابتعاد عن شريكهم واتخاذ موقف دون إيضاح أسبابهم، على أمل أن يسمع الشخص الآخر استيائهم ويتصرف بناءً عليه. علاوة على ذلك، فهم يواصلون إتخاذ الموقف والبعد عن العلاقة، لدرجة أن شريكهم يصبح غير مهتمًا بأسبابهم أو مخاوفهم. لذلك، يجب عليك إلقاء نظرة فاحصة على دورك في العلاقة، فنادرًا ما تحدث العلاقات غير الصحية بسبب سلوك شخص واحد؛ اكتشف ما هو لك وما هو عليك.
3- الدرس الثالث: تُعرفك على السمات التي تريدها في شريكك القادم
من أهم وأول الدروس التي يمكن تعلمها من العلاقات السيئة، هي البحث حقًا عن شريك مناسب لك. عندما نتمسك بالأشخاص السامين لفترة طويلة، فإننا نبدأ في رؤية أوجه القصور بوضوح شديد، وبالتالي يمكننا أن نفهم ما نريده بشكل مثالي في شريكنا القادم.
تروي إحدى الفتيات قصتها في هذا الموضوع، قائلة: " كنت أحب رجلًا كثيرًا، ولكنه كان لديه نقاط ضعف كبيرة، فقد كان يريد إرضاء جميع من حوله، دائمًا ما كان مزاجه سيئًا، ويعيش مع الكثير من الخوف، وكان يتنقل بشكل مستمر من وظيفة لأخرى. نعم، أحببته لكني كنت أعاني. وعندما تحررت أخيرًا من تلك العلاقة، شرعت في البحث عن رجل يعرف من هو وماذا يريد، ويكون صبورًا ولطيفًا. لقد كنت واضحة جدًا بشأن متطلباتي، ووجدت في النهاية ما كنت أبحث عنه". إذًا عليك سؤال نفسك، ماذا تريد في شريكك القادم؟ قم بعمل قائمة وراجعها باستمرار.
4- الدرس الرابع: تُعرفك الفرق بين ترك العلاقة السامة والتخلي
يوجد الكثير من الأشخاص الذين يكافحون من أجل التخلي عن الحب في العلاقات السامة، ويخبرونك أنهم لا يريدون التخلي عن تلك العلاقات؛ لأنهم لا يريدون الاستسلام!. يجب أن يعلم هؤلاء الأشخاص أن هناك شخصين في العلاقة، وطالما أن هناك شخص واحد هو الذي يبذل الجهد، أو أن الجهود التي يبذلاها كلاهما لا تعمل، فالمسألة ليس لها علاقة بالاستسلام. حيث أنه يمكنك فقط التحكم في جهودك، لكن لا يمكنك التحكم في شخص آخر. لذلك، إذا كنت تعاني من فكرة الاستسلام، فلا تفعل ذلك. اعلم أنه يمكنك التخلي عن العلاقة التي لا تخدمك والمضي قدمًا بدون الشعور بالندم.
5- الدرس الخامس: تُظهر لك مدى قوتك
بالنسبة لأولئك الذين ينجون من العلاقات غير الصحية، فهم ينتهي بهم الأمر بمعرفة مدى قوتهم. فمن خلال امتلاكك الجرأة للتخلي عن العلاقة التي تضرك، فأنت تستعيد قوتك الخاصة، وهي قوة ربما تكون قد فقدتها في الصراع الذي دخلته بسبب علاقتك السيئة. إن التخلي عن العلاقات غير الصحية أمر صعب للغاية - افعل ذلك وستشعر أنك أقوى من أي وقت مضى.
يجب ألا يكون هدفك هو عدم تكرار الأخطاء سواء في العمل، أو مع أولادك، أو في علاقاتك، وإنما أن يكون هو التعلم من أخطائك والمضي قدمًا؛ لتحقيق النجاح في المستقبل. لذلك، ألقِ نظرة فاحصة على جميع العلاقات السامة التي مررت بها في حياتك وقم بمراجعة الدروس التي تعلمتها؛ حتى تتمكن من اختيار العلاقات الصحية في المستقبل.