يُطلق على النياسيناميد أيضًا اسم النيكوتيناميد، وهو شكل من أشكال فيتامين ب 3 وعنصر غذائي أساسي. يمكن أن يؤدي نقص فيتامين ب 3 إلى اضطرابات في الجلد، والكلى، والدماغ. وعندما يتعلق الأمر بتناول النياسيناميد، فهناك الكثير من المغذيات التي تستطيع الحصول عليه منها، خاصةً عند الحديث عن صحة الجلد العامة. وعلى الرغم من الحاجة إلى مزيد من البحث، إلا أنه قد يساعد النياسيناميد الموضعي في علاج بعض الأمراض الجلدية، بما في ذلك حب الشباب والأكزيما. تابع القراءة لمعرفة المزيد حول فوائده والعديد من المعلومات الأخرى.
هل النياسيناميد يتشابه مع النياسين؟
على الرغم من أوجه التشابه في الأسماء، فإن النياسيناميد ليس هو نفسه النياسين. حيث أنهما نوعان مختلفان من فيتامين ب 3. ومع ذلك، يمكن لجسمك أن يصنع النياسيناميد من مكملات النياسين التي يتناولها. يحدث هذا عندما يكون هناك كمية زائدة من النياسين في الجسم. ولكن جدير بالذكر أنه يجب عليك دائمًا التحدث إلى الطبيب قبل تناول فيتامين ب 3 أو أي مكملات أخرى.
ما هي الفوائد التي يقدمها النياسيناميد؟
بشكل عام، يمكن أن يساعد النياسيناميد في بناء البروتينات في الجلد وحبس الرطوبة؛ لمنع الأضرار البيئية. بالإضافة إلى المزايا الأخرى والتي تشمل ما يلي:
- الصحة والمناعة: يساعد النياسيناميد في بناء الكيراتين، وهو نوع من البروتين يحافظ على بشرتك متينة وصحية.
- بناء حاجز دهني: يمكن أن يساعد النياسيناميد بشرتك على بناء حاجز سيراميد، وهو حاجز دهني، والذي يمكن أن يساعد بدوره في الاحتفاظ بالرطوبة. وهو مفيد لجميع أنواع البشرة، خاصةً إذا كنت تعاني من الإكزيما.
- تقليل الاحمرار والبقع: يقلل النياسيناميد من الالتهابات، مما قد يساعد في تخفيف الاحمرار الناتج عن الأكزيما، وحب الشباب، وأمراض الجلد الالتهابية الأخرى.
- تقليل مظهر المسام: قد يكون للمحافظة على الجلد ناعمًا ورطبًا فائدة كبيرة، وهي تقليل طبيعي في حجم المسام بمرور الوقت.
- تنظيم كمية الزيوت: لا تقتصر فوائد الاحتفاظ بالرطوبة على الأشخاص ذوي البشرة الجافة. حيث يمكن أن يساعد النياسيناميد أيضًا في تنظيم كمية الزيت التي تنتجها الغدد الدهنية.
- الحماية من أضرار أشعة الشمس: يمكن للنياسيناميد إعادة بناء خلايا الجلد السليمة وفي الوقت نفسه حمايتها من التلف الذي تسببه الأشعة فوق البنفسجية.
- معالجة فرط التصبغ: وجدت بعض الأبحاث أن 5% من تركيز النياسيناميد يمكن أن يكون مفيدًا في تفتيح البقع الداكنة. حيث شوهدت فوائده بعد الاستخدام لمدة أربعة أسابيع. وقد تكون هذه الفائدة بسبب زيادة إنتاج الكولاجين.
- تقليل الخطوط الدقيقة والتجاعيد: وجدت الأبحاث أيضًا أن تركيز 5% من النياسيناميد كان مفيدًا في تقليل علامات الشيخوخة، ويشمل ذلك الخطوط الدقيقة والتجاعيد.
- الحماية من الإجهاد التأكسدي: يساعد النياسيناميد في بناء خلايا الجلد مع حمايتها أيضًا من العوامل البيئية، مثل أشعة الشمس، والتلوث، والسموم.
- معالجة حب الشباب: قد يكون النياسيناميد مفيدًا لعلاج حب الشباب الشديد، وخاصةً الأشكال الالتهابية، مثل الحطاطات والبثور. وبمرور الوقت، قد ترى تحسن ملمس الجلد ومظهره.
هل منتجات البشرة أفضل من تناول الطعام والمكملات الغذائية؟
إن اتباع نظام غذائي متوازن هو أفضل طريقة للحصول على المغذيات الدقيقة، مثل فيتامين ب 3. ولكن يجب ألا تتناول المكملات إلا تحت إشراف طبي لعلاج النقص المطلوب. وعندما يتعلق الأمر بصحة الجلد العامة، يمكنك الحصول على بعض فوائد النياسيناميد من الأطعمة التي تتناولها. وقد تم العثور على فيتامين ب 3 في:
- البيض
- الحبوب
- الخضراوات
- السمك
- الحليب
ومع ذلك، لا توجد طريقة للتأكد من أن العناصر الغذائية في نظامك الغذائي تؤثر على صحة بشرتك بشكل عام. حيث أن الطريقة الأمثل للتأكد من أن النياسيناميد يستهدف مشاكلك المتعلقة بالعناية بالبشرة هو استخدامه موضعيًا.
متى يتم استخدامه في روتينك؟
تأتي العديد من منتجات النياسيناميد الموضعية في شكل أمصال. وتعتبر الأمصال علاجات إضافية تعالج مشاكل البشرة الفردية خارج التنظيف المنتظم والترطيب. يجب وضع مصل النياسيناميد الخاص بكِ بعد التونر، ولكن قبل الترطيب. تحتوي بعض المنظفات والكريمات أيضًا على النياسيناميد. ويوجد هذا المكون أيضًا في بعض أقنعة الوجه التي يتم شطفها بعد كل استخدام. لذلك، يجب عليكِ قرأة ملصق كل منتج تستخدمه بعناية، واتباع جميع تعليمات الاستخدام.
ما الذي يجب أن تبحث عنه عند اختيار المنتج؟
يمكن أن يختلف تركيز النياسيناميد في المنتجات، وذلك على الرغم من أن معظم نسبة التركيز تكون 5% أو أقل. تشير بعض التقارير إلى أن تركيز 5% يكون فعّال في علاج فرط التصبغ والأضرار المرتبطة بالتعرض لأشعة الشمس. وإذا كانت بشرتك حساسة، قد ترغب في البدء بتركيز أقل. فقد تساعد المنتجات التي تحتوي على تركيز 2% من النياسيناميد في تخفيف أعراض الأكزيما والحالات المماثلة.
هل يمكن الجمع بين النياسيناميد ومكونات أخرى للعناية بالبشرة ؟
يمكن استخدام النياسيناميد مع المكونات النشطة الأخرى للحصول على أفضل النتائج. على سبيل المثال، تشير بعض التقارير إلى أن النياسيناميد قد يعمل بشكل جيد إلى جانب النحاس، وحمض الفوليك، والزنك لعلاج حب الشباب. وقد تتمكن من الحصول على المزيد من فوائد مصل النياسيناميد الخاص بكِ باستخدامه مع حمض الهيالورونيك، حيث يقال إن حمض الهيالورونيك يزيد من امتصاص المنتج.
هل هناك مخاطر من استخدامه؟
يعتبر النياسيناميد الموضعي آمنًا للاستخدام بشكل عام. قد يكون الأشخاص الذين لديهم حساسية أكثر عرضة للإصابة برد فعل تحسسي، وذلك لأن النياسيناميد يمكن أن يتسبب في إفراز جسمك للهستامين. يستجيب الهستامين للحساسية عن طريق تحفيز إنتاج أجسام مضادة تُلصق أنفسها بالخلايا البدنية كردة فعل للحساسية. ينطلق الهستامين الموجود في أجسامنا من الخلايا الصارية مسببًا حكة للعيون، والطفح الجلدي، والصداع.
يمكنك تجنب ردود الفعل التحسسية المنتشرة وحساسية المنتج عن طريق إجراء اختبار الحساسية:
1- ضع كمية من المنتج بحجم صغير على ساعدك.
2- انتظر 24 ساعة.
3- إذا بدأت في الشعور بالاحمرار، أو الحكة، أو التورم، قوم بغسل المنطقة وتوقف عن استخدام المنتج.
4- إذا لم تعاني من أي آثار جانبية، فهذا يعني أن وضع المنتج سوف يكون آمنًا في مكان آخر.
ما هي النتائج التي يمكن أن تتوقعها؟
كما هو الحال مع أي منتج جديد للعناية بالبشرة، ربما لن ترى أي نتائج مهمة لعدة أسابيع. على الرغم من أن معظم الأبحاث المتاحة تصف تحسينات ملحوظة بعد أربعة أسابيع من استخدام النياسيناميد، فلا يوجد مخطط زمني محدد لرؤية النتائج. قد ترى المزيد من التغييرات على بشرتك بعد ثمانية أسابيع، ويتضمن ذلك بشرة أكثر نعومة، وتناغمًا، وترطيبًا.
إذا لم تلاحظ أي تغييرات في غضون شهرين، فقد حان الوقت لاستشارة طبيب أمراض جلدية. حيث يمكنه تقييم روتين العناية بالبشرة الخاص بك وتقديم المشورة لك بشأن المنتجات التي قد تحسن صحة بشرتك. عند استخدامه بشكل موضعي كل يوم، قد يكون للنياسيناميد تأثير إيجابي على صحة بشرتك بشكل عام. يمكن أن يساعد المكون في تقليل الالتهاب، وفرط التصبغ، وتنعيم نسيج بشرتك بشكل عام، وتفتيح بشرتك. قد يستغرق الأمر عدة أسابيع حتى ترى تحسنًا ملحوظًا، لذلك من المهم التحلي بالصبر والالتزام بروتينك. كما يجب ألا تتناول مكملات النياسيناميد إلا إذا وصفها طبيبك لعلاج نقص ب 3 أو أي حالة جلدية أخرى.