
كثيرًا ما نطلق كلمة "محظوظ" على ذلك الشخص الذي يحصل على وظيفة أحلامه دون أي خطوات تقليدية معروفة، مثل تقديم السيرة الذاتية، أو على الشخص الذي يتم قبوله بمبلغ أكبر من ذلك الذي تم تخصيصه للوظيفة المتقدم إليها، أو على ذلك الشخص الذي تنشأ له الشركة مسمى وظيفي مخصوصًا له لم يكن موجودًا من قبل. ولكن هل الحظ بالفعل له دخل بتلك الأمور أم أن تلك الأشخاص يعرفون شيئًا أنت لا تعرفه؟
هؤلاء الأشخاص ليسوا بالضرورة أكثر موهبة منك، فهم أتقنوا فقط طريقة مختلفة عنك في البحث والتقديم للوظائف التي يحلمون بها. تلك الطريقة المميزة تمنحهم ميزة إضافية وهي "الاختلاف،" مما يجعلهم الأفضل في أعين أصحاب العمل، حتى وإن كانوا أقل منك في المستوى، المستوى التعليمي أو الخبرة. اذًا ما هي أسرارهم؟ كيف يخلقون حظهم الجيد بأنفسهم؟ إليك ما يتطلبه الأمر حتى تحصل على عروض وظيفية لا حصر لها، فقط أكمل قراءة تلك المقالة لتعرف المزيد.
إليك أسرار الأشخاص الذين يحصلون على عروض العمل دائمًا:
-
هم لا يلتزمون بقواعد التقديم
دائمًا لأي تقديم هناك قواعد أو نهج محدد يجب على جميع المهتمين بالتقديم الالتزام به. ولكن المحترفين يعرفون أن هناك بابًا خلفيًا يمكن المرور من خلاله للوصول إلى أهدافهم بطريقة أسهل وأسرع. على سبيل المثال، ذلك الباب الخلفي من الممكن أن يكون علاقات جديدة من نفس الشركة المُتقدم إليها، ويفضل أن تشغل تلك العلاقات وظائف مشابهة لتلك التي أنت متقدم إليها، حتى يكون الأمر سهلًا عندما تطلب من أحدهم أن يعرفك على مدير التوظيف، ولكن احرص على أن تطلب هذا الطلب من شخص علاقتك به طيبة، لا تشوبها شائبة، حتى لا تضيع الفرصة من يدك.
إذا كنت لا تعرف كيفية بناء علاقات داخل الشركة، من الممكن أن تستفيد بموقع مثل LinkedIn، فعن طريقه يمكنك أن تعرف زملاء العمل المستقبليين أو مدراء العمل والتوظيف والاتصال بهم مباشرة، ومن هنا يمكنك أن تبني معهم علاقة مباشرة وأن تأخذ لمحة عن ثقافة الشركة وكل ما ترغب في معرفته قبل التقدم للوظيفة. وبهذه الطريقة، بدلًا من الانتظار مع الحشد المتقدم للحصول على فرصة لمقابلة من قبل مسؤولي التوظيف، ستقصّر وقت الانتظار، وسيحرص مدير العمل الذي تواصلت معه للتو أن ينظم لك موعد للمقابلة، وستكون بالتأكيد الأول في لائحة الدخول للاختبار.
-
هم لا يركزون على مقابلة التوظيف
من يحصلون على عروض وظيفية دائمًا لا يركزون على إحراز الهدف بأي ثمن فيما يخص الحصول على مقابلة للتوظيف، ولكنهم يفضلون أن يفكرون في مصلحتهم قبل أي شيء، هذا يعني أنهم يقررون ما إذا كانت الشركة تستحق وقتهم أم لا. فيفكرون أولًا ما إذا كان ذلك المنصب والشركة يناسبان ما يبحثون عنه، يذكرون أنفسهم دائمًا أنهم أصحاب القرار في الأول والأخر.
قبل أي شيء تحقق من الشركة والموظفين ومدراء العمل قبل أن تقاتل للحصول على مقابلة للتوظيف. كيف يتم التحدث عن الشركة عبر الصحف ومواقع التواصل الاجتماعية؟ حاول الوصول إلى إجابة على ذلك السؤال السابق فورًا. لا تستهين برأي الآخرين، قد يفيدك تعليقًا بسيطًا من أحد الموظفين السابقين للشركة، وقد يجعلك تغير قرارك تمامًا. وهناك بعض الأسئلة الاخرى التي عليك أن تسعى في الحصول أيضًا على إجابات عليها، ومنها، كيف تستجيب الشركة للنقد؟ ما نوع الأشخاص الذين يعملون هناك؟ وماذا يفعلون في غير أوقات العمل؟ قد تفيدك تلك الاسئلة في تكوين قرار نهائي فيما يخص التقدم إليهم.
بشكل عام، أن تكون انتقائيًا، يعني أنك ستكون مرغوبًا فيك أكثر من قبل مسئولين التوظيف والمدراء. حيث أنك عندما قررت أن هذه المنظمة أو الشركة مناسبة لك بعد بحث طويل، ستكون على دراية بالعديد من الأمور التي لا يعرفها زملائك في التقديم في أثناء عملية مقابلات التوظيف، مما سيجعلك في أعلى قائمة المرشحين للوظيفة. فأنت قمت بواجبك من قبل وهو التحقيق في كل ما يخص الشركة، إذًا ستدخل المقابلة بمستوى أعلى من المعرفة والقناعة بشأن الشركة.
-
هم لا يقبلون بأي شيء يُقدّم إليهم
دائمًا الناجحون في الحصول على عروض وظيفية يبحثون عن الوظيفة المناسبة بالنسبة لهم، يحسبون كل شيء بهدوء، ولا يقبلون بأي شيء يُلقى في طريقهم. في حين أن الكثير من الأشخاص يبحثون عن العروض الوظيفية فقط، إلا أن هذه المجموعة من المحترفين يبحثون عن المناصب التي تقربهم أكثر نحو أهدافهم المستقبلية. وعلى هذا النحو، فهم على استعداد أن يرفضون عرضًا لا يرتقي للمستوى المقبول بالنسبة لهم أو لا يحقق آمالهم أو أن يتفاوضون حتى يحصلون على ما يرغبون به.
كي تكون مثل هؤلاء المحترفين، عليك أن تفهم نفسك جيدًا، نقاط قوتك وضعفك، أن تفهم ما تبحث عنه، سواء كان في بيئة العمل أو في المنصب نفسه الذي تسعى إليه، وأن تفهم ما الذي تنوي أن تصل إليه في المستقبل القريب والبعيد. حتى وإن كان العمل بالنسبة لك فترة انتقالية، فعليك أن تكون على دراية بالكامل بكل خطواتك القادمة.
والآن وقد عرفت أسرار المحترفين في الحصول على عروض وظيفية، وهي معرفة ما يريدونه قبل التقدم إلى وظيفة، بناء علاقات وظيفية تساعد في أثناء العملية الوظيفية، واختيار ما يناسبهم وعدم القبول بكل ما يُقدم إليهم. اسعى وراء أحلامك ولا تخاف من أن تجرب نهجًا جديدًا قد يساعدك في أن تنضم إلى تلك المجموعة من المحترفين الناجحين. دائمًا كن متقدمًا، ولا تنتظر مع الآخرين، فمقدمة اللائحة تنتظرك. ولكن إذا لم تكن متأكدًا من أهدافك، لا تذعر؛ لا ضرر من أن تحصل على وظيفة انتقالية في أثناء عملية تحديد الأهداف الخاصة بك.