لا توجد علاقة خالية من المشاكل، فكل المرتبطين يواجهون الكثير من العقبات بينما يواجهان الحياة معًا. بعضها قد يكون تافه، بينما قد يكون التعامل مع البعض الآخر أكثر صعوبة. إن هذه المشاكل هي جزء من اختبار صبر الطرفين وقدرتهما على التفاهم، والأمر متروك لهما في كيفية التغلب على تلك المشاكل، لكن للأسف، هناك أيضًا مشكلات لم يعد بإمكان الزوجين حلها، مما يؤدي إلى إنهاء علاقتهما.
ولكن كيف تجعل علاقتك تدوم إذا كنت أنت وشريكك تواجهان الكثير من المشاكل؟ يمكن أن تكون هذه النصائح الفعالة مفيدة:
1- تحدثا سويًا
عندما يواجه كلاكما سوء فهم حول قضية معينة، مثل عندما لا يمكنكما الاتفاق على قرار مشترك، فإن أفضل طريقة هي التحدث عن تلك الأمور. أخبر شريكك بأفكارك، وامنحه الفرصة للتعبير عن أفكاره أيضًا. ليست هناك حاجة لإثبات من لديه رأي أفضل لأنه في نهاية اليوم، لن يكون أي منكما سعيدًا سوى بقرار مشترك. ومع ذلك، فإن التحدث عن الأشياء يساعد كثيرًا، حيث تتعلمان المزيد عن طريقة تفكيركما كأفراد وكيف يمكنكما التوصل إلى حل وسط حول هذا الموضوع الذي كنتما تتجادلان فيه.
2- لا تتجادلان عبر الهاتف أو الرسائل النصية
المواجهات الشخصية هي الأفضل دائمًا عند حل الخلاف بين الأزواج. يمكن أن تكون المشاحنات عبر الهاتف أو عبر الرسائل النصية محدودة للغاية ومثيرة لمشاكل أكثر؛ حيث أنه لا يمكنكما فهم وجهات نظر بعضكما البعض تمامًا. تضيع المشاعر التي تأتي مع الرسائل أيضًا عندما لا يتم التعامل معها شخصيًا، مما يزيد الأمر سوءًا على المدى الطويل. قد يكون من الأفضل تخصيص وقت للتحدث عن أي مشاكل، مثل الاجتماع في مكان يمكن أن تكونا وحدكما فيه. توفر البيئة الحميمة أجواءً صادقة تسمح لك ولشريكك بمناقشة أي مشاكل بطريقة مريحة.
3- تمسّكا بأيدي بعضكما البعض
هذا النهج موصى به بشدة أثناء المشاكل، حتى من قِبَل علماء النفس. عندما تمسك بيدّي شريكك أثناء مناقشة مشكلة، يمكنكما أن تشعرا بمشاعر بعضكما البعض دون استخدام الكلمات. بهذه الطريقة، أنتما تشكلان علاقة أكثر حميمية تسمح لكما بتبادل التعاطف، ويصبح القرار الذي تتخذونه لحل المشكلة صادقًا.
4- خذا بعض الوقت بعيدًا عن بعض
يمكن أن يكون قضاء بعض الوقت بعيدًا عن بعضكما البعض طريقة جيدة لتهدئة المشاعر، خاصةً عندما تصلان إلى جدال محتدم. لا يمكنك التوصل إلى حل سليم إذا كنت في حالة عاطفية مشحونة بالمشاعر السلبية. لذلك سيكون من الأفضل أن تأخذا بعض المساحة عن بعضكما البعض حتى تهدئان. قد ترغبان في قضاء الوقت مع العائلة أو الأصدقاء، أو مع نفسكما فقط، حتى تتمكنا من التفكير في الأمور بشكل واضح. مع ذلك، ضعا حدًا زمنيًا. فقد ترغبان في تخصيص وقت محدد لمناقشة مشكلتكما معًا. فقط تأكدا من أن فترة الابتعاد عن بعضكما البعض كافية لتهدئة مشاعركما.
5- لا تناقشان مشاكلكم مع أصدقائكما
عند أخذ إجازة من شريكك بسبب جدال ما، سيكون من الرائع قضاء بعض الوقت مع الأصدقاء حتى تتمكن من الاسترخاء. ومع ذلك، لا يُنصح بمناقشة مشكلات علاقتك معهم. قد يعطونك آراء مختلفة حول هذا الموضوع ويجعلون الأمر أكثر صعوبة بالنسبة لك للتفكير بشكل صحيح وواضح، وقد يذهبون إلى أبعد من ذلك ويتحدثون عنها مع شريكك. بالتأكيد، قد تكون نيتهم جيدة، لكن هذا لا يعني دائمًا أن مساعدتهم يمكن أن تحل مشكلة علاقتك.
6- تمشيان لتهدئا
عندما لا تتمكن من التوصل إلى حل لمشاكلك مع شريكك وأنت جالس، فقد يساعدك أن تخرج في نزهة على الأقدام. على عكس السفر أو الذهاب في إجازة، فإن المشي هو طريقة أبسط بكثير للتفكير في مشكلتك ونوع الحل الذي تريد معالجته. يساعدك المشي أيضًا على الاسترخاء، وإدراك بطريقة ما أنكما في نفس الرحلة معًا، وأنه يجب عليكما خلق مساحة من النقاش والتفاهم.
7- تأسفا لبعضكما البعض وأنتما تعنون ذلك
عندما تكون أنت وشريكك في جدال، فمن المؤكد أنكما ستؤذون مشاعر بعضكما البعض، إما بالكلمات التي تقولوها لبعضكما البعض، أو من خلال تبادل ردود الأفعال التي قد تجرح الطرف الآخر. بغض النظر عمن هو المخطئ، فيمكنك إنهاء هذا الجدال من خلال الاستعداد للقول بأنك آسف. إن الاعتذار لا يعني بالضرورة أنك تتحمل خطأ الموقف، بل يتعلق أكثر بالموقف المؤذي الذي وضعت شريكك فيه. من المهم في الوقت نفسه أن تعي بالسبب وراء اعتذارك، وأن تكون صادقًا في هذا الاعتذار.
8- انتبها لمشاعر بعضكما البعض
عند مواجهة جدال، يجب أن تكون مدركًا جيدًا لما يشعر به شريكك وكيف يتفاعل مع كلامك معه. تعمل عواطف شريكك كإشارات نحو خطوته التالية، مثل التوصل إلى قرار أو إصدار رد فعل محدد. يجب أن تكون قادرًا على قراءة هذه الإشارات قبل أن توضح ما تريد قوله أو شرحه، وإلا فسوف ينتهي بكما الأمر إلى عدم فهم بعضكما البعض.
يمر جميع الأزواج بجميع أنواع المشاكل في العلاقة. المشاكل لا تستثني أحدًا. قد تكون علاقة لبضعة أشهر فقط، أو زواج لعدة سنوات، لكن العقبات ستظل في طريقك. كل هذه التجارب هي مجرد اختبار للصبر ولقوة العلاقة، والقدرة على التغلب عليها معًا قد يؤدي إلى علاقة طويلة الأمد، مليئة بالتفاهم والحب.