١١ طريقة للتعامل مع شريكك الحساس في العلاقة

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

إن الأشخاص بصفة عامة مختلفون للغاية، وفي بعض الأحيان تسبب هذه الاختلافات العديد من المشاكل وسوء التفاهم؛ خاصًة إذا كنت تتعامل مع شخص حساس. لذلك، إذا انتهى بك الأمر مرتبطًا بشخص شديد الحساسية، ويشعر بالإهانة والحزن بسهولة، يجب عليك محاولة التعرّف على شخصيته وفهمه جيدًا، حتى تكون قادرًا على التعامل معه. ففي أي علاقة، إذا كنت أنت وشريكك تعرفان كيفية التعامل مع بعضكما البعض، فيمكن لعلاقتكما أن تنجح وتزدهر. 


إذن، كيف يمكن أن تتعامل مع شريك حساس دون أن تتأذى علاقتكم؟ إليك ١١ طريقة للتعامل معه:


1- تعرّف على ما يحب ويكره 


أول شيء تحتاجه لتجنب إغضاب شريكك هو أن تعرفه بشكل أفضل. يجب أن تعرف ما يحزنه وما يسعده، ما يحب وما يكره؛ حتى تكون على قدر كبير من الوعي بما الذي قد يؤذي مشاعره إذا قمت بفعله. 


2- افهم لغة الحب الخاصة به


بجانب التعرّف على ما يحبه وما يكرهه، من الأفضل أيضًا أن تفهم لغة الحب الخاصة بشريكك. هل إظهار الحب بالنسبة له يكمن في تخصيص الوقت، أم الاهتمام وفعل الأشياء له، أم من خلال اللمس، أم إظهار التقدير؟ سيساعدك هذا في الوصول إلى النقطة اللينة التي بداخله حتى تستطيع إظهار حبك له من خلال لغته، خاصًة إذا كنت تريده أن يسامحك بعد شجار دار بينكما. إذا كنت لا تعرف الكثير عن لغات الحب بصفة عامة، يمكنك البحث عنها في مقالة: ما هي لغات الحب الخمس؟


3- تعرّف على لغة جسده


إلى جانب لغات الحب، يمكن أن يكون تعلّم لغة جسد شريكك مفيدًا أيضًا. بمجرد مراقبة أفعاله وحركات جسمه، يمكنك استنتاج شعوره، ومعرفة ما إذا كان مرتاحًا أم لا. 


4- ضع نفسك مكانه


إذا لم تتمكن من فهم شريك حياتك وما يحزنه، سيكون من السهل أن تشعر بالضيق من شدة حساسيته في بعض الأوقات، وقد تشعر بالإرهاق والصعوبة في التعامل معه. لكن تتمثل إحدى طرق التعامل معه في فهمك له بشكل أفضل. وبالتالي، عندما يبدأ في أن يكون حساسًا لسبب ما، حاول التفكير من أين قد يكون أتى هذا الشعور ولماذا حتى تستطيع التعامل معه.


5- كُن حذرًا في اختيار كلماتك


يشعر الأشخاص الحساسون بالأذى أو الإهانة بسهولة. إنهم يأخذون النكات على محمل الجد، ويميلون إلى الإفراط في تحليل بعض الكلام الموجه لهم، وقد يؤذيهم ذلك بشدة. لهذا السبب، كن حذرًا أثناء أي جدال بينكما، وتجنب السخرية أو التلميحات السخيفة بأي شكل.


6- قل "أنا آسف" على الفور


إذا كنت تعلم أنك جرحت مشاعر شريكك، حتى لو كان ذلك عن غير قصد، فاعتذر بصدق. بدلًا من أن تكون دفاعيًا وتحاول أن تُظهر بأنك لم تُخطىء، من الأفضل أن تكون متواضعًا ومراعيًا لمشاعره. كن أول من يقول "آسف" واعترف بأنك أخطأت في حقه. بمجرد أن يشعر بتحسن، يمكنك البدء في الحديث عن أن هذا كان سوء فهم، وأنه لم يكن في نيتك أن تؤذيه أبدًا.


7- لا تفعل نفس الأخطاء مرة أخرى


إذا كنت تعلم أن شريكك يتأثر عاطفيًا بأفعال محددة تقوم بها، فاحرص على عدم تكرارها مرة أخرى. على سبيل المثال، إذا كنت تعلم أنه يتأذى بسهولة كلّما تركته حزينًا دون أن تصالحه، فاحذر من إعادة هذا الفعل المرة القادمة التي يحدث فيها سوء فهم فيما بينكما. وحاول جاهدًا ألا تفقد السيطرة عندما يكون بينكما سوء فهم أو لديك مشكلة شخصية.


8- تحلّى بالصبر معه


إن الغضب من شريكك في كل مرة يغضب فيها من أصغر شيء لن يساعد. لن يؤدي هذا إلا إلى جعل شريكك يشعر بالسوء تجاه نفسه، وبأنه لا يستحق أن يحزن على شيء. قد يكون الأمر مزعجًا في بعض الأحيان، ولكن ابذل قصارى جهدك للتحلي بالصبر مع شريكك وكن أكثر تفهمًا معه.


9- لا تجبره على التغيير على الفور


الضغط على شريكك للتوقف عن الشعور بالحساسية لن يساعد، خاصةً تهديده / ها بالانفصال. إن التغيير لا يحدث بين عشية وضحاها، وقد يؤدي ضغطك عليه فقط إلى إجهاده، أو حتى إلى التوتر والاكتئاب. لذلك، اعطي شريكك بعض المساحة والوقت للتغلب على حساسيته معك، وتحلى بالصبر والتفهم حتى يستطيع التغلب على هذه المشكلة. 


10- دع شريكك ينفتح


قد يكون هناك سبب وراء سلوك شريكك أو حساسيته، ويمكن أن يساعد الانفتاح حول هذا الأمر على استرخائه. لكي يحدث هذا، يجب أن تجعل شريكك يشعر أنك جدير بالثقة، وأنك حقًا تهتم به وبما يشعر، وتحب دائمًا سماعه.


11- تعلّم التكيف مع احتياجات شريكك


بالطبع، كشريك محب ومُراعي، يجب أن تساعد شريكك في التغلب على ضعفه وحساسيته. ولكن، يبدأ من خلال أن تقول له هذا بلطف، وبأن تضع في عين الاعتبار بأنك تحتاج أيضًا إلى تفهمه وتقبله في بعض الأحيان، ودون تذمر. يجب أن يتعلم كل منكما التكيف مع احتياجات بعضكما البعض، وتقبُّل اختلافاتكما، وفِهم كيف يمكن التعامل معها. فأنتما كزوجين، عليكما أن تلتقيان في منتصف الطريق. سيتطلب ذلك منكما تقييم سلوكياتكم وما يؤذي الطرف الآخر، وبذل جهود واعية لتغيير السلوكيات السلبية.


إذا كنت تريد الحفاظ على علاقة تقوم على التفاهم والتناغم، فيجب على كلاكما استثمار الوقت والجهد في العلاقة، والعمل على التقرّب والمشاركة المستمرين. وبالإضافة إلى التقرّب والمشاركة، فأنت بحاجة إلى معرفة كيفية التعامل مع الحالة المزاجية لشريكك، وفهم عيوبه، ونقاط قوته وضعفه. فحتى لو كنت مع هذا الشخص لسنوات، فلا يزال من المحتمل أنك لا تزال تحتاج لمعرفته وفهمه أكثر. إن الالتزام والجهد في العلاقة ليس سهلًا، ولكن إذا التزمتم كلاكما، فحينها حقًا يمكنكما التغيير والنمو معًا.

في الأخبار