٤ طرق لتحسين أداء عملك بشكل جذري

الدكتورة هبه الزعبي

الدكتورة هبه الزعبي

طبيبة

قبل متابعة قراءة هذا المقال، توقف واسأل نفسك هذا السؤال: لماذا من المهم بالنسبة لك أن تجد استراتيجيات لتحسين أدائك في العمل؟ إذا كنت تعرف الإجابة على هذا السؤال، فهذه بداية جيدة، حيث ستتمكن من التقييم السريع للاستراتيجيات التي نقترحها في هذه المقالة، التي ستساعدك بشكل أفضل على تحسين أداء عملك. بالنسبة لأولئك الذين يكافحون للإجابة على سؤال "لماذا؟"، سنناقش سببين وراء انخفاض إنتاجية العمل، ونأمل أن يساعدك هذا في الإجابة عن السبب. 


إذا كنت لا تعرف سبب انخفاض أداء عملك، فمن الصعب حقًا معرفة الاستراتيجيات التي ستساعدك على تحسين أدائك في العمل. وعندما ينخفض ​​أداء عملك، تتأثر حياتك الشخصية بالتأكيد. هذا يعني أنك لا تتعامل فقط مع مشكلة ضعف إنتاجية العمل، ولكن عليك أيضًا التعامل مع التحديات الشخصية التي تواجهها. لا يوجد حل سريع لتحسين إنتاجية العمل، ويجب على الجميع التعامل مع التأثير الشخصي والمشكلات الشخصية التي تدور حول الحياة العملية. يجب معالجة مشاعر الإحباط، والارتباك، والخوف، وانخفاض الثقة بالنفس، قبل القيام بأي شيء عملي لإحداث تغيير وظيفي، مثل العمل على سيرتك الذاتية أو الملفات الشخصية المرتبطة بعملك، أو البحث عن استراتيجيات لتحسين أدائك في العمل. بشكل عام، هناك سببان رئيسيان لانخفاض الإنتاجية في العمل، سوف نناقشهم في المقالة، بالإضافة إلى كيفية تحسين أدائك الوظيفي. 


السببان الرئيسيان وراء انخفاض الإنتاجية في العمل:


1- ظروف العمل الصعبة


هناك العديد من ظروف العمل الصعبة التي يمكن أن تؤثر على إنتاجية العمل، مثل التغييرات المستمرة، واختلاف الأهداف، والقيادة غير الفعالة، وسوء الإدارة، وانخفاض مشاركة الموظفين، والمعنويات المنخفضة السائدة في الشركة، والتنمر في العمل. إذا كنت مضطرًا للتعامل مع ظروف العمل الصعبة، فإن الاقتراح الأفضل هو أن تفكر في الحصول على وظيفة أخرى حيث تكون ظروف العمل أكثر توافقًا مع احتياجاتك وتدعم إنتاجيتك. إذا لم تكن قادرًا على تغيير الوظيفة، يمكن أن تساعدك هذه المقالة في تعلم كيفية التعامل مع بيئة العمل الصعبة. 


2- تحديات حياتك الشخصية


هناك العديد من التحديات في حياتنا الشخصية التي يمكن أن تؤثر على أدائنا في العمل. بعض هذه التحديات هي أحداث خارجة عن سيطرتنا. إذا وجدت نفسك في موقف ينقلب فيه عالمك فجأة رأسًا على عقب، فكن لطيفًا مع نفسك وتذكر المضي قدمًا خطوة بخطوة، فالخطوة الوحيدة التي تهمك هي الخطوة التالية. لذلك، لا تضغط على نفسك. إذا وجدت نفسك مضطرًا للتعامل مع التحديات الشخصية التي لديك سيطرة عليها، وحيث يكون لديك الخيار فيما يتعلق بكيفية رد فعلك وقراراتك، فكل ما عليك فعله هو اتخاذ قرار محدد، والسعي في تنفيذه!


٤ استراتيجيات لتحسين أداء عملك


1- كُن واضحًا في أهدافك


إن امتلاك فكرة واضحة عما تريد تحقيقه يمنحك الاتجاه الصحيح الذي يجب أن تسلكه لإنجاز مهامك. وعندما يكون كل شيء واضح في عقلك، يسهل عليك اتخاذ الإجراءات المطلوبة. اكتب الأهداف التي تريد تحقيقها على المدى القصير والطويل. لكل مجموعة من الأهداف، حدد الإطار الزمني الخاص بك، وارجع إلى هذه الأهداف بشكل منتظم، وتأكد من ملاحظة التقدم الذي تحرزه.


2- خطط للغد


ما يمكن أن يحدث غالبًا في العمل إذا لم يكن لديك خطة عمل يومية هو أن يومك سيكون غير منظمًا ومليئًا بالمشاكل. مكافحتك للمشاكل التي قد تواجهها ستؤدي إلى صرف انتباهك عن المهام المهمة التي يجب القيام بها، ونتيجة لذلك، تتأثر إنتاجية عملك ولا تقوم بإنجاز أي شيء. لذلك، خذ الوقت كل ليلة للتخطيط لليوم التالي. وبمجرد أن تأخذ الوقت الكافي للتخطيط لما تحتاج إلى القيام به كل يوم، اكتب خطة العمل الخاصة بك التي توضح الوقت الذي تحتاج فيه إلى إكمال المهام الرئيسية.


لكن، لا تقضي ١٠٠٪؜ من وقتك في الأهداف والمهام التي عليك إكمالها كل يوم. خصص وقتًا لحياتك الشخصية وعلاقاتك مع زملائك في العمل. آخر شيء تريد القيام به هو أن تركز بشكل كبير على أهدافك ومهامك بحيث ينتهي بك الأمر إلى قطع الاتصال بالأشخاص الموجودين في حياتك الشخصية والعملية. حيث تساهم العلاقات الرائعة في العمل بشكل كبير في قدرتك على تحسين أدائك في العمل.


3- كُن مسؤولاً عن إحداث تغيير


لا يحب عقلنا الباطن التغيير وسيفعل كل ما في وسعه لإلهائنا عن تغيير أي شيء في حياتنا. كل تلك المعتقدات والمخاوف والأفكار السلبية التي لديك داخل عقلك الباطن ستكافح بشدة للبقاء فيما هو مألوف وتقليدي، ولهذا، استخدم رغبتك في تغيير الأمور لإبقائك على المسار الصحيح. شارك مع فريقك وزملائك في العمل أهدافك، وأفكارك، وخبراتك حول طرق جديدة لتحسين الأداء في العمل، وقم بالتصرف كنموذج لتلك السلوكيات التي تريد من حولك التصرف وفقًا لها، وراقب الأشياء التي تهدد تقدمك وتخلص منها بسرعة.


4- احتفل بنجاحك


تعد إدارة عقليتك وطريقة تفكيرك أمرًا أساسيًا للبقاء على المسار الصحيح والمضي قدمًا في طريق النجاح والتقدم. وأفضل طريقة للحفاظ على الحماس هي الاحتفال بإنجازاتك. يجب عليك القيام بذلك على أساس منتظم لأن هذا يحافظ على تحفيزك. ومستوى التحفيز الخاص بك هو العامل الرئيسي لرغبتك في الاستمرار في المضي قدمًا والنجاح.


لا يعني تحسين أداء عملك أن عليك الاستيقاظ الساعة ٤ صباحًا والعمل ١٤ ساعة في اليوم؛ هذه ليست السلوكيات الصحية لتحسين أدائك في العمل. الشخص ذو الأداء العالي يركز في عمله، ولديه خطة عمل واضحة، ويعرف ما يجب القيام به وكيف ينبغي القيام به. يتمتع صاحب الأداء العالي بعلاقات عمل رائعة، وهو قادر على التواصل بشكل جيد، ويعمل بكفاءة. وعن طريق الاستراتيجيات المذكورة أعلاه ستصبح شخصًا صاحب أداء عالي في العمل.

في الأخبار