يمكن أن يكون العمل من المنزل خطوة مهنية لها العديد من الإيجابيات، فهو يلغي معظم الجوانب التقليدية للذهاب إلى العمل، مثل التنقل وارتداء ملابس العمل، مع تقليل التفاعل الاجتماعي وجهًا لوجه. اعتمادًا على أسلوب العمل المفضل لديك وأولوياتك اليومية، يمكن أن يكون العمل من المنزل أفضل شيء بالنسبة لك أو الأسوأ. لذا، إذا كنت تفكر في بدء وظيفة من المنزل، فهناك العديد من الأشياء التي يجب مراعاتها قبل إجراء هذا الانتقال. في هذه المقالة، ندرج إيجابيات وسلبيات العمل من المنزل لمساعدتك في تحديد ما إذا كانت هذه هي الخطوة المهنية المناسبة لك.
إيجابيات العمل من المنزل
1- زيادة الاستقلال
يمكن أن يوفر العمل من المنزل الاستقلالية في وظيفتك التي قد تكون غائبة في مكان العمل الفعلي، مما يوفر لك التحفيز وقلة الشعور بالإحباط. بالإضافة إلى ذلك، يتطلب العمل من المنزل انضباطًا وتحفيزًا ذاتيًا كافيًا لإدارة الوقت بمسؤولية وإكمال مهام الوظيفة، وهو ما ستكون قادرًا عليه عند شعورك بالاستقلال.
2- توفير في النفقات
يمكن أن يكون لهذه الفائدة العديد من الآثار بعيدة المدى. على سبيل المثال، عندما تلغي التنقل، يمكنك تقليل نفقات الوقود والنقل، ويمكن أن يساعدك العمل عن بُعد أيضًا في تقليل النفقات الأخرى مثل ملابس العمل والوجبات السريعة.
3- زيادة الإنتاجية
عندما تعمل بشكل مستقل في بيئة أكثر هدوءًا، قد تكون أكثر إنتاجية. ترتبط زيادة الإنتاجية بالعديد من العوامل الأخرى بما في ذلك القدرة على التنقل في منزلك بحُرية وأخذ فترات راحة كلما شعرت بالحاجة إلى ذلك. يمكن أن تساعدك القدرة على الابتعاد عن عملك عندما تشعر بالحاجة إلى استراحة على البقاء متحمسًا وعلى تقليل الإرهاق.
4- تحسين المهارات الفنية
غالبًا ما يتطلب العمل عن بُعد استخدام تطبيقات تقنية، مثل الاجتماعات عبر الإنترنت، والتواصل عبر الفيديو، وتسليم العمل من خلال منصات محددة تجمع الفريق والمديرين. بهذا الشكل، أنت قادر على تطوير المهارات التقنية التي قد لا تستخدمها عادةً في مكان العمل.
5- تحسين مهارات الاتصال
يتطلب العمل من المنزل اتصالًا ثابتًا بين الفرق والمديرين، الأمر الذي يتطلب على الأرجح المزيد من رسائل البريد الإلكتروني، والمكالمات الهاتفية، ومكالمات الفيديو، والمحادثات في منصات المراسلة. ويؤدي الاستخدام المنتظم لأدوات الاتصال إلى تحسين مهاراتك بالتأكيد.
6- زيادة المرونة في العمل
سيكون لديك الكثير من المرونة مع معظم الوظائف عن بُعد. على سبيل المثال، لا تتأثر العديد من وظائف العمل من المنزل بساعات العمل العادية، مما يجعل من السهل المواكبة مع مواعيد مهمة أخرى مثل معاد الطبيب. ويمكن أيضًا أن يكون للعمل من المنزل فائدة كبيرة للآباء حتى يجدوا الوقت لأسرتهم.
7- تقليل الغياب عن العمل
نظرًا لأن العمل من المنزل يوفر المرونة، فيمكنه أيضًا تقليل التغيب عن العمل. سواء كنت مريضًا أو كان عليك تحديد موعد مهم، فإن العمل من المنزل يمكن أن يقلل من عدد المرات التي تحتاج فيها إلى يوم عطلة.
8- توفير المزيد من فرص العمل
يمكن للوظائف البعيدة أن تفتح فرص عمل إضافية للأفراد الذين لديهم قيود عن العمل في الأدوار التقليدية. على سبيل المثال، يمكن للأشخاص ذوي الإعاقة الذين غير قادرين على السفر أو العمل لساعات طويلة بناء حياتهم المهنية عن بُعد. يمكن أن تعني القدرة على العمل من أي مكان أيضًا زيادة الوظائف المتاحة في صناعات مثل التكنولوجيا، والتنمية البشرية، والتعليم.
9- توفير التوازن بين العمل والحياة
في كثير من الحالات، يمكن أن يساعدك العمل من المنزل في تعزيز التوازن بين العمل والحياة من خلال السماح لك بجدولة عملك بجانب حياتك الشخصية. يمكن أن يوفر لك العمل عن بُعد أيضًا مزيدًا من الوقت في منزلك للقيام بالمهام الأساسية التي تفيدك، مثل ممارسة الرياضة أو الخروج مع الأصدقاء والعائلة.
سلبيات العمل من المنزل
1- زيادة العزلة
يمكنك أن تصبح منعزلًا تمامًا عندما تعمل من المنزل إذا كنت تقضي معظم وقتك بمفردك وتعمل بشكل مستقل. مفتاح تجنب الشعور بالوحدة والعزلة يوميًا هو التخطيط للخروج مع الأصدقاء والعائلة، والقيام بأنشطة ممتعة بالخارج. وأحيانًا، تقدم بعض أماكن العمل من المنزل أحداثًا جماعية منتظمة لتشجيع التنشئة الاجتماعية بين الزملاء.
2- زيادة الإجهاد
يأتي العمل عن بُعد أيضًا مع خطر العمل لفترة أطول مما ينبغي. يمكن أن يؤدي هذا بالتأكيد إلى الإرهاق وزيادة الضغط المرتبط بالعمل. يمكنك تجنب ذلك من خلال تحديد جدولك الزمني بوضوح وتخصيص أوقات محددة لمهام وظيفتك ومهامك الشخصية. فبالنسبة لبعض الأشخاص، من المهم أن يكون لديهم مساحة عمل مخصصة يمكنهم مغادرتها عند انتهاء يوم العمل.
3- قلة الإنتاجية
على الرغم من أن العمل من المنزل يمكن أن يساعد في زيادة إنتاجيتك، إلا أنه قد يمثل تحديًا لها أيضًا. مع حرية التنقل والاستراحة كلما شعرت بالملل أو الإرهاق، قد يكون من الصعب الاستمرار في التركيز على المهام التي تعمل عليها. هذا يمكن أن يؤدي في النهاية إلى إنتاجية أبطأ.
4- زيادة عوامل التشتيت
يمكن أن تؤثر عوامل التشتيت مثل التلفاز، أو الحيوانات الأليفة، أو الأعمال المنزلية، على طريقة أدائك لعملك. ويمكن أن يؤدي ذلك إلى انخفاض إنتاجيتك وتحفيزك. يمكنك تجنب ذلك عن طريق الحد من أي شيء تجده مشتتًا في منزلك. استخدم سماعات إلغاء الضوضاء وقم بتشغيل الموسيقى الهادئة لحجب الضوضاء الخارجية.
5- قلة التوازن بين العمل والحياة
على الرغم من أن العمل من المنزل يمكن أن يوفر لك فرصة لتحقيق التوازن بين حياتك المنزلية والشخصية ووظيفتك، إلا أنه قد يكون من الصعب أحيانًا فعل ذلك، وهذا هو التحدي. لذلك، ضع حدودًا واضحة بين ساعات عملك ووقتك الشخصي، وقم بالتأكيد على هذه الحدود مع الآخرين.
6- قلة التفاعل وجهًا لوجه
مع العزلة والعمل من البيت، يأتي وقت أقل للتفاعل وجهًا لوجه. فمن خلال العمل عن بُعد، لن تتاح لك نفس الفرص للتحدث وجهًا لوجه مع زملاء العمل والتفاعل مع مختلف الناس في الصباح، وهذا قد يؤثر عليك.
قد يبدو العمل من المنزل وكأنه وضع مثالي - خاصةً إذا لم تكن قد قمت به من قبل. لكن، ما الذي يمكن أن يكون أفضل من مجرد الخروج من السرير والوصول إلى مكتبك في المنزل في لحظات، دون متاعب ارتداء ملابس العمل والذهاب إلى الشركة مع رئيس وزملاء قد يدفعونك إلى الجنون؟ في الواقع، على الرغم من ذلك، تمامًا مثل العمل من المكتب، يأتي العمل من المنزل مع بعض الإيجابيات والسلبيات التي يجب أن تضعها في الحُسبان. وهذه المقالة ستساعدك على استكشاف مزايا العمل من المنزل وكذلك عيوبه، لتحديد الأفضل لك.