الشموع العطرية مصنوعة من الزيوت الأساسية ولها خصائص علاجية عديدة. وهذا يعني أن الشموع العطرية مصنوعة من أجل رعاية جسدية شاملة - وهي توفير الراحة للجسم، والعقل، والروح. العلاج بالروائح هو علاج استخدمه الناس على مدى قرون لكسب الطاقة، وتخفيف التوتر، وتعزيز التركيز، وإدارة الألم. تنبثق عطور الزيوت العطرية أيضًا من أجل تنشيط الحواس، حتى أنه يمكن لبعض الروائح أن تخفض ضغط الدم الانقباضي. في الأساس، يتم استخدام الشموع العطرية، ليس فقط من أجل روائحها الممتعة، ولكن أيضًا لقدرتها على تغيير مزاجنا ولمساعدتنا على الشعور بالرضا والراحة.
أظهرت الأبحاث أن المشاعر السلبية التي نشعر بها يمكن تغييرها أو التخلص منها عن طريق العلاج بالروائح. وفقًا لكلية الطب بجامعة جونز هوبكنز، بالطريقة نفسها التي يمكن أن يؤدي بها التأمل إلى تغييرات في الاستجابات الفسيولوجية، يمكن أن تؤدي بعض الروائح أيضًا إلى تغييرات في الاستجابات الفسيولوجية. هذا لأن للرائحة علاقة معقدة بالمخ، فالرائحة لديها القدرة على عبور الحاجز الدموي والانتقال إلى الجهاز العصبي المركزي. من خلال نظام حاسة الشم، تتمتع الروائح بوصول مباشر إلى المنطقة الحوفية من المخ، والتي تسمى "المركز العاطفي للدماغ". عواطفنا وشعورنا بالرائحة مرتبطان بشدة. لذلك، عندما تستنشق شمعة عطرية، يتم تنشيط علاقة معقدة للغاية بين حاسة الشم وعقلك، وهي علاقة قوية لديها القدرة على تحسين صحتك ومزاجك.
الروائح العطرية
تأتي الشموع العطرية في مجموعة متنوعة من الروائح. فيما يلي قائمة ببعض الروائح الأكثر شيوعًا التي يستخدمها الأشخاص في منازلهم للتأثير إيجابيًا على شعورهم بالراحة.
- اللافندر: رائحة مهدئة تُرخي الأعصاب. اللافندر لديه القدرة على تخفيف القلق، والاكتئاب، والتوتر. كما أنه يستخدم لعلاج الصداع والأرق.
- الحمضيات: يحتوي البرتقال، والليمون، والجريب فروت على روائح حمضيات قوية تساعد على تحسين الحالة المزاجية وزيادة التركيز.
- الفانيليا: رائحة حلوة ودافئة. الفانيليا مهدئة ومريحة، كما أنها تساعد في تخفيف التوتر.
- القرفة: تشتهر القرفة بأنها تساعد على تهدئة الأعصاب والتخلص من الشعور بالإرهاق، وتتميز برائحتها الجذابة للغاية، فهي تنبعث منها رائحة البسكويت الطازج.
- إبرة الراعي: رائحة تُذكّر الناس بالتواجد في الهواء الطلق. إبرة الراعي لها تأثير رائع على الأعصاب ولها خصائص مهدئة تساعد على الاسترخاء.
- الياسمين: من الروائح المفضلة لدى العديد من الناس، وهذا لأن الياسمين مهدئ ومخفف للتوتر.
- خشب الصندل: يمتلك خشب الصندل بعض الفوائد التي يزعم الناس أنهم يحصلون عليها أيضًا من التأمل. رائحته تساعد في تهدئة التهيج والتخلص من التوتر.
- الأوكالبتوس: (رائحة النعناع المنعشة): تساعد رائحة الأوكالبتوس على تخفيف احتقان الأنف، وتخفيف نزلات البرد، والتهاب الجيوب الأنفية، والحساسية. وهي تؤدي أيضًا إلى نشر الطاقة الإيجابية حول المكان.
- النعناع: رائحة مألوفة للجميع، يمكن لشموع رائحة النعناع أن تخفف آلام العضلات، والصداع، ومشاكل الجهاز الهضمي.
كيف يتم صنع الشموع العطرية؟
تحتوي الشموع العطرية على ثلاثة مكونات رئيسية: الفتيل، والشمع، والزيت العطري. تحتوي شمعة العلاج العطري الجيدة على فتيل مصنوع إما من القطن أو القنب. لا تحتوي الفتائل على عناصر سامة مثل الزنك والرصاص لأن هذه العناصر يمكن أن تنتشر في الهواء وتدخل الجسم عن طريق الجهاز التنفسي. يتم استخدام شمع الصويا، وشمع العسل، وشمع بذور اللفت، لصنع شموع العلاج العطري الطبيعية. من الأفضل تجنب الشموع المصنوعة من شمع البارافين، حيث يُشتق هذا النوع من الشمع من البترول ويحتوي على مواد كيميائية سامة، مثل الفورمالديهايد والبنزين.
تحتوي شمعة العلاج العطري الحقيقية على زيوت عطرية طبيعية بدلاً من الزيوت المشتقة كيميائيًا. تشير الشموع التي تحمل علامة "عطر" أو "زيت عطري" إلى أن الشمعة مصنوعة على الأرجح من زيوت صناعية. مفتاح الحصول على نتائج حقيقية من العلاج بالروائح هو استخدام الزيوت النقية ذات الدرجة العلاجية، بدلاً من الزيوت المصنوعة من مكونات صناعية. في الواقع، إذا لم تكن شمعة العلاج بالروائح مصنوعة من مكونات طبيعية ١٠٠٪ وبزيوت عطرية نقية، فهي ليست شمعة علاج عطري.
الشموع العطرية المصنوعة عضويًا أغلى قليلاً من الشموع العادية، لكنها تأتي بفوائد أكثر بكثير من الشموع المعطرة الشائعة. فهُم يحترقون أبطأ من معظم الشموع. ومن أهم فوائد شموع العلاج العطري المصنوعة عضويًا أنها تؤدي إلى نشر الطاقة الإيجابية والشعور بالراحة والاسترخاء. بالطبع، ليست كل الشموع العطرية متساوية في تأثيرها، حيث تؤثر جودة الزيوت الأساسية المستخدمة والمنطقة التي تُزرع فيها النباتات على جودة الشمعة ورائحتها. من الأفضل البحث عن مصدر المكونات قبل شراء شمعة عطرية.
فوائد الشموع العطرية
يمكن أن تفيد الشموع العطرية أولئك الذين يعانون من اضطراب الجهاز الهضمي، والمتلازمة السابقة للحيض، ومشاكل الجلد، وتقلبات السكر في الدم، وآلام المفاصل. يمكن لهذه الشموع أيضًا أن تستحضر الذكريات الجيدة المتعلقة بتلك الرائحة، حيث يمكنك اختيار شمعة معطرة لاستحضار ذكرى جيدة وتذكيرك بشيء ممتع من ماضيك.
يمكن أن تساعد الشمعة العطرية أيضًا في إظهار شخصيتك، حيث أنها تُظهر إحساسك بالذات عن طريق اختيار رائحة تعبر عن هويتك. إذا كنت من النوع الذي يحب التنزه أو ركوب الدراجات، فاختر شمعة برائحة الأزهار أو الصنوبر. وإذا كنت من محبي الطبخ، فاختر شمعة برائحة حلوة أو برائحة الفواكه. وإذا كنت تقضي وقتًا مع من تحب، فاختر رائحة مثيرة تستحضر الرومانسية والأجواء الهادئة، مثل العود أو خشب الصندل.
نظرًا لوجود العديد من الفوائد للشموع العطرية، فليس من الغريب أن العلاج بالروائح سائد اليوم. الشموع المعطرة متوفرة في العديد من الأنواع والروائح، وهي مصنوعة خصيصًا، ليس فقط لخصائصها الطبية، ولكن أيضًا لتوفير جو من الراحة والهدوء لمنزلك. يجب حرق هذه الشموع لمدة ساعة تقريبًا في كل مرة يتم استخدامها، حيث يتيح ذلك للهب الوقت اللازم لإذابة الشمع ومساعدة الشمعة على الاحتراق بالتساوي. من المهم أيضًا الحفاظ على الفتيل مقتطعًا لأن الفتيل الطويل يمكن أن يتسبب في إخراج الكثير من الدخان من الشمعة. اشتري شمعة معطرة لمنزلك الآن، وانعم بالشعور بالهدوء، والراحة، والاسترخاء.